ألف سلام لربيع المرأة وتبرعمها الحر

كي أتمكن من العيش معكِ علينا إزالة كافة الأشواك السوداء والجدران العالية التي فصلت فيما بيننا منذ عهد آدم وحواء لذلك، يجب وقبل كل شيء التغلب على أول طبقة وأول حاكم وإلحاق الهزيمة بالرجولة المزيفة والظالمة ويجب استعادة النيران التي سرقتها الحضارة لذلك أخذتُ بعين الاعتبار معركة تعادل كل معارك بروماتوس فوجدتُ العالم في مواجهتي وأُسرتُ بمنتهى الغدر والخيانة في موطن بروماتوس، أيتها الأم المقدسة وامرأة الحب.

إني أواصل أكبر جهد فكري وتعمق في الشخصية حول موضوع حرية المرأة. وأُقدمُ ارتباطي وتوقي الجوهري لكافة النساء. لقد حللتُ كافة أشكال التعسف والتحكم الأكثر قدماً، وكافة الضغوطات الأكثر شدة أو عديمة الشدة منذ تاريخ المدنية. وأرسل سلامي وشكري وحبي إلى كل من يصرف الجهود من أجلي. وأريد في أن أبين بأن المرأة هي الأساس الحقيقي لانتصار الديمقراطية.

يجب أن تتخذ نظرة المرأة الحرة المساوية هدفاً أساسياً ضد سلطوية الرجل. فكشف طبيعة المرأة الضائعة، تعريفها، تكوين وجهة نظر حول الطبيعة والمجتمع، وتطور المرأة لنظرتها الحرة مقابل نظرة الرجل التسلطية على المجتمع، الفهم جيداً. ومن ثم تحول هذه النظرة إلى نضال الحرية، إنما هو أسمى سعي ومقاومة ضد كافة السلطات الذكورية.

إنهم يناقشون في الآونة الأخيرة حول موضوع المرأة ويقولون JİNEOLOJİ، هذا أمرٌ هام جداً. وإخراج هذه الطاقة إلى الوسط مهم جداً. فدور المرأة هام في سمو المجتمع أو في إسقاطه. يجب أن تنظم المرأة نفسها بشكل مدهش. فإن بقيت طاقة المرأة بعيدة عن الإنتاج، حينها تنتهي المرأة وينتهي المجتمع أيضاً.

توجد الحاجة لتدريب خاص وخلاق من أجل المرأة. فإن توفرت قوة المرأة والإمكانات، على المرأة أن تدرب نفسها جيداً قبل الشرب والأكل. فإن كون امرأة في الخامسة والعشرين من عمرها صاحبة صاحبة عشرة أطفال، إنما هذا عقاب وجزاء رهيب مفجع. عليكن أن تثقنَ من أنفسكن بعض الشيء. وتتعمقنَ في التدريب والوعي والفهم.

لقد أجهدتُ وخططتُ كثيراً من أجل المرأة، إلا أني لم أتمم جهودي هذه. بإمكان المرأة أن تقوم بتدريب الأطفال، تعلمهم على الكتابة والقراءة، تعلم لغة الأم، عليهن أن يعلمن الأطفال على اللغة الكردية. فليس ضروري أن يكون طفلها، فجميع الأطفال هم أطفالنا. وهذه هي السوسيالية والديمقراطية بذاتها. فيجب تحول آلام المرأة إلى نضال عميق تفيد مصالح المجتمع. ربما تكون هذه الجهود طويلة الأمد. لذا يجب على المرأة أن تكون صبورة، بصيرة وواعية. فسوف يتحررن من خلال تقديمهن الخدمات الحرة ضمن المجتمع. فتوجد مشاكل مكدسة لآلاف من السنين، ولا يمكن تجاوزها إلا من خلال مثل هذا التنظيم.

وأرى العلاقات فيما بين المرأة والرجل في مستوى البرجوازية علاقات بغيضة مقرفة. كنت قد قلت هذا سابقاً. والحب حين يتحول إلى الحرية يكون ذو معنى. توقٌ يُهَروِلُ نحو الحرية. وشرط الحب الأساسي هو أن يكتفي بالحرية. ويجب ألا تتقرب مثل هذه العلاقات لحركتنا الحرة. فهؤلاء هم ممثلي الإقطاعية والبرجوازية.

ففي العصور الظلمة للمدنية، كانت قد عاشت المرأة عدمية عميقة. صراحةً، أنا أنظر إلى هذه الحضارة بعين عصر عاتم، جامد ومثلج. ولكن اعتباراً من بداية أعوام الـ2000 قد بدأ ربيع المرأة. فقد تحققت حرية المرأة مقابل كافة العصور الجامدة والمثلجة، وقد انفلقت مثل زهرة الكاردلان من بين كافة أشكال الثلوج والجليد. وأنظر إلى هذه الأعوام بأعوام ربيع المرأة وسير المرأة نحو الربيع، والتبرعم مقابل الشتاء القاسي والثلج القارس. هذا ما يفيد بتبرعم حركة المرأة الحرة.

فأنا قد بنيت أُصر علاقة مع المرأة بقلبي وعقلي. فالمرأة هي كفالة حقوق الإنسان والديمقراطية. والتطورات التي لا تتم حول إطار المرأة سوف لن تنتصر. وأنا لا أذكر هذا الشيء من أجل المرأة الكردية وحسب؛ بل أشير أنها أعوام التنور لكافة النساء الشرق أوسطيات. إني أفكر وأتعمق مقابل الدوغمائيات الكبرى ومقابل الرجعية والقذارة المستندة إلى التحكمية الرجولية. وكل هذا إنما يمر مع تنوير المرأة ووعيها.

أرسل ألف سلام إلى امرأة أعوام الألفين التي تسير نحو ربيع، تبرعم وإحياء حر. فهذه هي هويتي، وهذا هو تكوني. وهذا هو رأيي ونظرتي إلى المرأة.

القائد عبد الله أوجلان