بسي أرزينجان: علينا خوض النضال بكل الطرق لأجل الحرية الجسدية لقائدنا

قالت عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK)، بسي أرزينجان، أن القائد أوجلان هو قائد العصر والإنسانية، لهذا يجب علينا تبني قائدنا بكل قوة. يجب أن تأخذ المرأة والشبيبة مكانها في الصفوف الأمامية، في النضال لأجل الحرية. علينا خوض النضال بشتى الوسائل لأجل تحقيق الحرية الجسدية لقائدنا.

تحدثت عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية  (KJK)، بسي أرزينجان، لوكالة فرات للأنباء (ANF)، بمناسبة حلول الذكرى السنوية لمؤامرة 9 تشرين الأول الدولية التي نُفذّت ضد القائد عبد الله أوجلان.

وذكرت بسي أرزينجان، أن تاريخ 9 تشرين الأول 1998 يعد تاريخاً لبداية مرحلة المؤامرة الدولية التي حاكتها القوى الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان، وقالت في بداية حديثها: “إن الهدف من المؤامرة الدولية التي نفذت بقيادة استخبارات الولايات المتحدة الأمريكية  وإسرائيل، كان القضاء على أمل الحرية لشعبنا والمرأة والشعوب الأخرى، من خلال أسر القائد أوجلان، وفي 15 شباط 1999، منحت القوى المتآمرة دور الحرس للدولة التركية ثم أسروا قائدنا في سجن جزيرة إمرالي.

يتم عزل القائد أوجلان في ظل نظام التعذيب والإبادة الوحشية منذ 25 عاماً، في المهجع الإنفرادي في إمرالي، مع تعرضه لعقوبات العزلة المشددة بهدف كسر الإرادة و فرض الاستسلام. ولا يسمح له بالتواصل مع الخارج بأي شكل من الأشكال. ولا يمنحون أية حقوق لقائدنا بما فيها حق اللقاء بمحاميه وعائلته أيضاً. ليس هناك أي معايير قانونية و إنسانية و أخلاقية في جزيرة إمرالي. بما أن نظام الإبادة في إمرالي، تم انشائه بدعم وموافقة سلطات ودول الحداثة الرأسمالية العالمية، فإن جميع الدوائر والمنظمات المعنية وعلى رأسها اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في المعتقلات (CPT) بالتزامهم الصمت حيال هذا النظام الوحشي، المخالف للقانون وضد الإنسانية الممارس ضد القائد أوجلان، يؤكدون موافقتهم عليه”.

وحيت بسي أرزينجان مقاومة القائد عبدالله أوجلان في ظل نظام التعذيب بسجن إمرالي، واستذكرت جميع شهداء كردستان، ثم عاهدت على تصعيد المقاومة وضمان انتصارها.

وتابعت عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية  قائلةً: “نظام التعذيب الذي يطبق في إمرالي، إنه ذلك النظام الذي يسعون لتطبيقه ليس فقط في تركيا بل وفي جميع أنحاء العالم خطوة بخطوة.  تريد قوى الحداثة الرأسمالية وتهدف لوضع كل الشخصيات الطليعية والتنظيمات المعارضة ضمن نظام مثل نظام التعذيب هذا. كما إنهم يطبقون النتائج التي حصلوا عليها من تجارب جميع سجون العالم ضد قائدنا في سجن الإبادة بجزيرة إمرالي. يعد إمرالي النموذج الأكثر تطوراً لسجون التعذيب في العالم. وتم إعداد قواعده على هذا الأساس. فإنه النظام الذي يسعى لتجريد الإنسان من إنسانيته، وجعله غير قادر على التفكير، ولهذا السبب فإنهم يستخدمون كل الأنواع واساليب العزلة والتعذيب. إنه النتاج الأكثر قبحاً وحشيةً للعقلية الذكورية المهيمنة، ويرغبون في تطبيقه على نطاق واسع. ففي الأساس أن نظام الحكم الذكوري يريد ترهيب كل قوى الحرية في العالم في شخص قائدنا الذي يتعرض لنظام إمرالي القمعي والغير الإنساني الذي بنته العقلية الذكورية. وعلى هذا الأساس المراد هو تهذيب كافة القوى المناهضة للنظام و إخضاعها.

لذلك، فإن مسؤولية النضال ضد نظام التعذيب والعزلة في إمرالي تقع على كاهل كل القوى الديمقراطية والحرية في كل أنحاء العالم أيضاً. ويعد النضال ضد نظام التعذيب والإبادة الوحشية في إمرالي في الوقت نفسه نضالاً إنسانياً. ومن المهم للغاية و أمر حياتي أن يبدي المرء نضالاً قوي ومنظماً بهذا الوعي والمسؤولية.

وأشارت عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية، بسي أرزينجان، إلى أن موقف مقاومة القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي، مختلفاً عن قادة الثورة الآخرين، وذلك من جوانب حياته، مقاومته، شخصيته، وايديولوجيته، وقالت: “يتضمن أسلوب مقاومة القائد أوجلان خلق نظام حياة بديل، الذي يشاركه مع الإنسانية عبر مرافعاته. لقد رأى قائدنا في مرافعاته الدفاعية الشخصية أهمية حرية المجتمع والمرأة في نموذجه البيئي الديمقراطي وتحرير المرأة. ويخلق قائدنا الكونفدرالية الديمقراطية، ونموذج الأمة الديمقراطية على أساس حرية المرأة والقيادة الجماعية للمرأة مع مرافعاته في إمرالي. القيادة الجماعية للمرأة هي المبادرة التي تخوض فيها المرأة نضالاً مشتركاً من كافة الجوانب. لذلك نحن كنساء، علينا فهم فكر قائدنا جيداً من أجل تحقيق أفكاره وأن نعمل بكل قوتنا.

وعلى هذا الأساس، فإن القائد عبد الله أوجلان يكون في الوقت ذاته قائد نضالنا من أجل حرية المرأة. خطط نظام الهيمنة  الذكورية أسر المرأة أيضاً من خلال مرحلة أسر قائدنا. لكن على عكس ذلك، لقد أحبط قائدنا نظام السلطة الذكورية من خلال ممارسته العملية و ايديولوجيته الشاملة، وعلم النساء و الشعوب طرق وأساليب التحرر من أجل نيل حريتهم. أنار طريق الحرية للمرأة والإنسانية جمعاء. وما تبقى هو أن تتبنى المرأة و المجتمع و الشعب معايير الحياة هذه وتنفذ هذه الطرق و الأساليب على أكمل وجه.”

وأشارت بسي أرزينجان إلى أن الرد الأعظم على المؤامرة الدولية هو فهم وتنفيذ خط حرية المرأة الذي أظهره القائد عبد الله أوجلان لنا، وقالت: “يمكننا تكليل ثورتنا بالنصر فقط من خلال فهم وتطبيق أراء قائدنا أوجلان وفكره. كما أن الأخطاء وأوجه القصور التي تظهر في نشاطنا النضالي، هي نتيجة أوجه قصورنا في مستوى الفهم والتنفيذ. لذلك يجب علينا جميعاً أن نفهم قائدنا بشكل أعمق ونطبق فكره على هذا النحو. والطريق الوحيد لحياة إنسانية بكرامة و صدق هو أن يتبنى الجميع نضالنا من أجل الحرية بقوة على هذا الأساس، وينخرط في المقاومة. يجب تصعيد وتيرة النضال من أجل الحرية الجسدية لقائدنا.

يقاوم القائد أوجلان في خضم نظام التعذيب والإبادة الغير مسبوق منذ 25 عاماً. و المراد من الأساليب القذرة هذه أن يستسلم قائدنا وأن تستسلم الانسانية وقيمها أيضاً في شخص قائدنا. إلا أن قائدنا يخوض نضال الوعي وبإرادة عظيمة و يقاوم في مواجهة هذه المحاولات.

ما هو معروف أن فكر قائدنا يشكل تأثيراً كبيراً على الشعب والمرأة أيضاً. يدفع قائدنا المرأة والإنسانية نحو الحرية والنضال دائماً. لقد تم قطع علاقة قائدنا بالإنسانية والمرأة بكل الوسائل. إلا أنه و مثلما يرى الجميع، فالأشخاص الذين يعشقون الحرية و الديمقراطية و البيئة والنضال، من المؤكد إنهم يعرفون قائدنا. ومع هذه المعرفة تكونت محبة المرأة والإنسانية وولائهم تجاه القائد أوجلان. يتم تقبل ايديولوجية وفكر قائدنا أكثر فأكثر خاصةً من قبل المرأة والشبيبة خطوة بخطوة. من المؤكد أن كل الأشخاص الذين تعرفوا على القائد أوجلان و سمعوا عنه وفهموه، يحملون جزءاً من قائدنا في قلوبهم. يتحلى قائدنا بمثل هذا التأثير. إنه يؤثر على كل إنسان، ويكسب الناس على أساس الحرية”.

ونوهت بسي أرزينجان أن القائد عبد الله أوجلان هو قائد العصر والإنسانية، وأضافت قائلةً: “نحن فخورون به، يجب أن نكون جديرين به، لذلك، يجب علينا أن نتبنى قائدنا بأقوى طريقة. علينا تصعيد وتيرة نضال الحرية. يجب أن تتخذ المرأة والشبيبة مكانها في الصفوف الأمامية في كل ساحات النضال. يجب أن نبدي النضال بكل الطرق من أجل ضمان الحرية الجسدية لقائدنا. علينا تنظيم الفعاليات والأنشطة وتقوية تنظيمنا، كما إنه يجب علينا إفشال المؤامرة بالأنشطة وتقوية كل جوانب الأمة الديمقراطية.

وعلى هذا الأساس، يجب على كل فرد ديمقراطي المشاركة في النضال من أجل الحرية بأقوى الطرق وأكثرها فعالية في سياق هذه المرحلة الحاسمة التي تشمل قائدنا و شعبنا و المرأة والشعوب الأخرى فيها.

وقالت عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية  (KJK)، بسي أرزينجان، في ختام حديثها: “يعد تبني النساء للنضال و مشاركتهن الحاسمة فيه أمر مهم جداً و إيجابي للغاية. وهذا ما سيخلق معه تطورات تاريخية. علينا الدفاع عن قائدنا ونضالنا بوعينا و جهدنا و نضالنا ومقاومتنا و موقعنا من الحرية وبتنظيمنا و قوتنا وإرادتنا، دون أن نفقد الأمل ودون ننتظر أحداً. و لنحقق ثورة كردستان، ثورة الحياة على قدم المساواة والاشتراكية للشعوب، ثورة الإنسانية في ميزبوتاميا، على أساس ثورة المرأة. ولنظهر موقفنا ضد المؤامرة الدولية بكل وضوح على هذا الأساس. فلنهزم المؤامرة الدولية هذه. فلتنتصر الحرية في شخص كل واحدةٍ منا. فلتنتصر حرية المرأة وحرية الإنسانية”.