بسي أرزينجان: هناك حاجة لتطوير وحدة المرأة

أجابت عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية بسي أرزينجان خلال مشاركتها في برنامج خاص على فضائية (JIN TV) على الأسئلة التي قدمتها الصحفية آرجين بايسال، وقيّمت على النحو التالي:

كيف تقيمون النضال الذي تخوضه النساء في العالم اليوم؟

المشكلة الأكثر إستراتيجية اليوم، هي وضع المرأة، ما يتم فعله بحق المرأة يتم فعله بحق المجتمع ايضاً، عندما يتم حل مشاكل المرأة، تحدث أشياء أكثر إيجابية في المجتمع، هذا هو نهجنا، حتى عندما نقيّم وضع المرأة في العالم؛ اليوم، نرى أن نظام الحداثة الرأسمالية يدير نفسه على السلطة، وقد رسخ نفسه على هذا النحو، ولا سيما النساء يلعبن هنا الدور الرئيسي، حيث يتزايد الاستبداد حول المرأة يوماً بعد يوم، لهذا السبب، كلما زادت القوة والمصالح، كلما ازداد وضع المرأة والمجتمع سوءاً، اليوم، انتشرت الحداثة الرأسمالية في كل مكان، في مثل هذه الحالة، يؤكل الجهود التي تبذلها المرأة ليس فقط من ناحية واحدة ولكن أيضاً من نواحً كثيرة، على سبيل المثال، عندما يؤكل جهد الرجل، فإنه يختلف عن جهد المرأة، حيث يؤكل جهد المرأة من جمع النواحي جسدياً، عقلياً وعملياً.

كلما تفرعت السلطة، كلما تفاقمت حالة المرأة والمجتمع

خاصة بعد العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مع زيادة تفرع السلطة، تتزايد مقاومة النساء ضد ذلك، الآن، عندما ننظر إلى وضع المرأة في العالم، نرى أنه يتم تنفيذ العديد من السياسات المختلفة تجاه النساء، لذلك، هناك حاجة إلى مقاربات مختلفة لوضع المرأة وفقاً لكل قارة أوروبا، أمريكا، الصين والشرق الأوسط، على الرغم من أنه يتم تطبيق نفس العمل إلا أن له العديد من الجوانب المختلفة، ويتغير حسب أساليب وطرق مختلفة، ومن الضروري إجراء تقييم أكثر تفصيلاً لحالة المرأة، لذا يجب اتباع نهج وفقاً لذلك.

إنها قليلة بحق النساء أن يتم خوض نضال حول مطلب واحد

على سبيل المثال، عندما ننظر إلى وضع المرأة في الشرق الأوسط، نرى أن المرأة الكردية في حالة تطور، فهذا ما يؤثر أيضاً على العالم أجمع، ومع ذلك، عندما ننظر إليها بشكل عام، نرى أن الحركات النسائية فعالة في العديد من البلدان مثل الأرجنتين وبولندا، ولكن هذه الحركات تتعامل أيضاً مع وضع المرأة من منظور واحد، إنهم يناضلون حول مطلب واحد، أي أنهم يخوضون نضالاً فقط من أجل العنف الممارس ضد المرأة أو الإجهاض؛ يمعنى آخر يركزون فقط على حقوق معينة، على سبيل المثال، في الأرجنتين، أنشأت النساء مبادرة بعنوان “لن ينقص أحداً منا”، وأثرت على العالم بأسره، وانضم الكثير على هذا الأساس، مرة أخرى، تعرضت بعض الفنانات للاعتداء الجنسي في قطاعي السينما والثقافة في أوروبا وأمريكا، فإذا أرادت المرأة أن تفعل شيئاً، فهي مجبرة على فعله، أما الرجل يفعل كل شيء يحلو له.

مرة أخرى في كردستان مع ثورة روج آفا التي أثرت على العالم أجمع، لم تكن فقط على مستوى الشرق الأوسط، في بعض الأماكن من العالم، نرى أن هناك جانباً واحداً يتم النضال فيه، في نظام الحداثة الرأسمالية، عندما ترى الدولة أن المرأة أصبحت واعية وأن نضالها يتقدم، فإنها تجري حساباتها وفقاً لذلك، يطورون سياسات وأساليب تجاه المرأة في نواح كثيرة، إنهم يريدون على وجه الخصوص خلق بلبلة وتشويش في الجانب الفكري، لأن الأيديولوجيا مهمة جداً للمرأة، إذا لم يكن هناك فكر، ولا ذهنية حرة، فغالباً ما تفقد النساء طريقهن، لهذا السبب يحاول النظام بهذه الطريقة.

من ناحية أخرى، عندما يرون النساء لا يناضلن، يسعون إلى وضعهن في نظامهم، لقد قيّمنا مرات عديدة، نرى أن العديد من النساء في أوروبا وأمريكا شغلن منصب رئيسات أو نائبات رئيس، هذا بالتأكيد شيء جيد، إنه تطور، ولكن هناك غرض من النظام هنا، المرأة أيضا تدرس وتتطور، وهن على معرفة كاملة، يريدون استخدام مواهب النساء في أنظمتهم، أي أنها تجعل المرأة جزءاً من نظامها، وتوجيه رسالة إلى كافة النساء بأنه ليس هناك داعي للنضال من أجل الحرية، لقد أحرزنا تقدماً حتى الآن.

بالطبع، نضالنا يتم تصعيده على الصراع بين الجنسين

نقطة أخرى هي القضاء على الصراع بين الجنسين، في الأساس، يريدون أن يقضوا عليه، يقولون أن الرجال والنساء متساوون، لكن الأمر ليس كذلك في الممارسة العملية، هناك إبادة واستخفاف بالصراع بين الجنسين، يفعلون ذلك بمناقشات مختلفة، لا يمكن أن يكون تجاهل الصراع الجنسي جزءاً من النضال، لأنه سواء أعجبك ذلك أم لا، هناك ازدواجية في الطبيعة، هناك امرأة وهناك رجل، الصراع بين الجنسين في تزايد منذ 5000 عام، مما لا شك فيه أن نضالنا يتصاعد أيضاً على أساس الصراع بين الجنسين، لهذا السبب، يجب علينا أن نجد حقوق المرأة والحياة البديلة، في هذا الصدد، هناك العديد من السياسات المختلفة للدول، مرة أخرى، يتم تنفيذ هذه السياسة بشكل مختلف في كل مجال من خلال التعليم والصحافة.

في الشرق الأوسط، يُنظر إلى النساء على أنهن مجرد أداة للجنس

هناك أيضاً الكثير من التأثير الإسلامي في الشرق الأوسط، حيث يفسرون الإسلام على طريقتهم الخاصة حتى يتمكنوا من استعباد النساء أكثر، يمكن للمرء أن يقول أنه في الأساس يفسر وينفذ بهذه الطريقة، على الرغم من وجود بعض التقدم في بداية ظهور الإسلام، على سبيل المثال، يمكن للمرأة أن تذهب إلى المسجد، لكن يوماً بعد يوم، سادت الذهنية الذكورية السلطوية، وبناءً على ذلك تغيروا وفسروا بعض الأشياء وفقاً لأنفسهم، على سبيل المثال، في الشرق الأوسط، حبسوا النساء في منازلهن، ولا يُنظر إليهن إلا على أنهن أداة للجنس، ولا يحق لهن التعليم، ولا بناء علاقات اجتماعية، وكأنهن في قفص منعزلون ومفروض عليهم قيود.

أوروبا أيضاً منفتحة، ولكن أي نوع من الانفتاح هو؟ الحقيقة، على سبيل المثال، كيف يتم تشغيل النساء، قد يفعلون ذلك في السياسة، لكن في الحياة اليومية، فإن عمل المرأة رخيص للغاية، على سبيل المثال، حتى الآن، لا يُرى عمل الأمهات داخل المنزل، يُنظر إليه كما لو أن الأم لا تعمل، بعبارة أخرى، يتم استخدام المرأة في مجال الدعارة لتدمير المجتمع.

تركت النسوية إرثاً كبيراً للحركة النسائية

إن الوضع الحالي نابع من سياسات الدولة، لكن هناك قضية النساء ضدهم أيضاً، لطالما قاومت النساء 5000 عام ضد الهيمنة الذكورية، خاصة في القرنين الماضيين، ازداد نضال المرأة أكثر، لأنه اندلعت العديد من الثورات وتولت النساء زمام المبادرة ولعبن أدوارهن، من منظور النسوية، هناك اعمال وجهود النسويات، لقد بذلت الحركة النسوية جهداً لرفع وعي النساء وتحديد موقفها بنفسها، يمكن أن يكون هناك أنواع عديدة من الحركات النسوية، لكن كل حركة نسوية لعبت دورها في الحياة لرفع وعي النساء، ومازالت أنشطتهم مستمرة، لديهم فعاليات للحصول على الحق في التصويت، وضد العنف وضد الإجهاض ايضاً، لقد تركن إرثاً عظيماً وقادت الحركات النسائية، ومازلن تستمرن في ذلك.

يمكننا أيضاً مناقشة مواطن القصور وإجراء تقييمات حول كيفية إكمالها وتوسيعها، لدينا مثل هذا النهج، نناقش هذه القضايا تحت قيادة علم المرأة، على سبيل المثال، كيف يمكننا جعل الحركات النسائية راديكالية؟ لأن الراديكالية مهمة جدا لعمل المرأة، بالطبع، الرفض فقط ليس أمراً ضرورياً، يجب أيضاً إيجاد البدائل.

لذا فإن ما تفتقر إليه النسوية هو وجهة نظرها أحادية الجانب، كما يعاني المجتمع من أوجه قصور من حيث زيادة العمل والعمل معاً، مرة أخرى، من الضروري الابتعاد عن حياة الحداثة الرأسمالية، بهذا المعنى، قد يكون هناك صراع من جهة، لكن من الضروري بناء حياة بديلة وإجراء تغييرات في النظام، هناك أوجه قصور في هذا الاتجاه، إنهن يناضلن، لكن بعد النضال يستأنفن حياتهن القديمة، كحركة نسوية، نقول إنه صحيح أننا ننتقد، لكن في نفس الوقت نقول إننا بحاجة إلى بناء حياة بديلة.

فيما يتعلق بالعلاقات، في المجال الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، من الضروري أن تشارك المرأة بشكل أكبر، وإضافة المزيد من ذكائها وأفكارها، لقد أردنا التقدم في هذه الجوانب، فهذا يتطلب نضال أقوى، هناك حاجة للراديكالية، كان هناك نقص في هذا، بالطبع كان من بينهم أناس شجعان جداً ولن نتحدث عنهم على أي حال.

أصبحت حركة المرأة عالمية

تستفيد المرأة أيضاً من التقدم التكنولوجي والعلمي في العالم، هناك جوانب جيدة وسيئة لهذا الأمر، الجانب الجيد هو أن الناس يمكنهم الوصول إلى بعضهم البعض بشكل أسرع، بعبارة أخرى، عندما يكون هناك عنف في مكان ما، فإنه لن يبقى مخفياً كما كان من قبل، هذا سمح للمرأة من اتخاذ خطوة نحو التنظيم، من الواضح أن المرأة تناضل ليس من أجل النساء فقط، بل أيضاً من أجل الديمقراطية والبيئة والأعمال الاجتماعية الأخرى، وأينما تواجد الظلم، يرى المرء أن المرأة تناضل هناك، تقود المرأة كلاً من النساء والمجتمع، يمكننا القول أنه في حالات الحركات النسائية، تعمل المرأة لصالح النساء والمجتمع، لذلك أصبحت حركة المرأة عالمية، كان هذا نادراً من قبل، لقد قلنا بالفعل أن المشكلة هي نفسها، لذا فإن الحل مشابه وقريب من بعضه البعض، اليوم يمكن لملايين النساء تنظيم فعاليات في الأرجنتين وإسبانيا وبولندا وأمريكا وكردستان، يطالبن بحقوقهن، ينتقدن، لقد رأينا مثالاً على ذلك في الهند.

بشكل عام، يمكن للمرء أن يقول إن هناك تطور، كما إن مرحلة انتشار فيروس كورونا أثرت أيضاً، يجب على المرء تقييم ذلك، نحن نعلم أن توازن المناخ في العالم قد تدهور، عدد السكان في العالم كبير جداً، هناك بعض المدن يعيش فيها الملايين من الأشخاص، ولذلك ظهر المرض بسبب قلة الرعاية الصحية، واستخدمت الحكومات هذا الامر وفقاً لمصالحها، خلال انتشار هذا المرض، وطُلب من الجميع البقاء في منازلهم وعدم الخروج أبداً، ربما حدثت بعض الأمور بشكل اضطراري، ولكن كانت هناك فرصة للحصول على الأدوية بشكل أسرع، كان نهج الحكومات هو إبقاء الأشخاص الذين يريدون الحرية والديمقراطية والمناهضين لهم داخل منازلهم بحجة الحجر الصحي لمكافحة انتشار المرض، هنا أيضاً، كانت المرأة هي التي واجهت صعوبة أكبر مرة أخرى، والذين طردوا من العمل كانوا النساء، كانت المرأة هي التي تلقت الضرر أكثر، وأصبحت ضحية عنف الرجل، لقد قلنا سابقاً، الزواج والمنزل هما في الأساس قفص للمرأة، كلما اجتمع الرجال والنساء معاً، غالباً ما يحدث المزيد من العنف على النساء والأطفال، حالات الاغتصاب ازدادت، على سبيل المثال، في إفريقيا، ازداد ختان الإناث بشكل أكبر خلال فترة كورونا.

لذا، في ذلك الوقت، ازدادت الازمات بين الجنسين أكثر وكانت المرأة ترى الوجه الحقيقي للرجل أكثر، في كثير من الأحيان كانوا يفترقون في الصباح ونادراً ما يرون بعضهم البعض في المساء، ولكن إذا كانوا معاً لمدة 24 ساعة في اليوم، ستتعرفون على بعضكم البعض أكثر، على الجانب الآخر، كان هناك المزيد من الوعي والمقاومة، رأوا الوجه الحقيقي للرجل بوضوح شديد.

فهمت النساء بعضهن البعض بشكل أفضل في العالم والشرق الأوسط وكردستان

رأينا أن ملايين النساء شاركن في فعاليات كبيرة للغاية خلال عملية 25 تشرين الثاني هذا العام، وهذا يدل على أنه لا يمكن لأحد أن يقف أمام النساء بعد الآن، عدد كبير من النساء يرغبن بوضع جديد لهن، لن يقبلن بالعبودية، لن يقبلن بتصنيفهن كجنس ثانوي بعد الآن، لأنه في الـ 200 عام الماضية، ظهر الكثير من الفلاسفة والباحثين والأكاديميين، وعملوا أيضاً وخلقوا حالة من الوعي، كما تطورت العديد من التنظيمات النسائية، بالطبع يجب أن يكونوا أكثر نشاطاً، في العالم والشرق الأوسط وكردستان، فهمت النساء بعضهن البعض بشكل أفضل، خُلق اتحاد أقوى، ولذلك، يمكننا تطوير تنظيم أقوى في القرن الحادي والعشرين، لأن هناك مثل هذا النقص في التنظيمات والحركات، ينظمون العديد من الفعاليات، لكن يظلون بلا تنظيم وتعليم، من الضروري تنظيم فعاليات راديكالية بشكل أكثر.

نضال المرأة هو قلب وعقل البشرية، كلما تطور نضال المرأة وحريتها، كلما تطورت حرية الإنسانية، يمكن للإنسانية أن تنقذ نفسها فقط من خلال نضال المرأة، بهذه الطريقة فقط يمكن أن تكون الحياة جميلة، وهذا هو دور الحركات النسائية من حيث الديمقراطية والبيئة والمساواة ومن كافة الجوانب.

كيف تقّيمون وضع نساء أفغانستان؟

الوضع في كردستان وأفغانستان متشابه في بعض الجوانب، قبل كل شيء، كلاهما من الشعوب الآرية، لكن لماذا حدث ذلك؟ علينا أن نفهم الأمر من خلال منظور المرأة، هذا الهجوم يستهدف حرية المرأة، كانت نساء أفغانستان يناضلن وكان هذا النضال ضرورياً ونموذجياً لآسيا والشرق الأوسط، تماماً مثل النساء الكرديات اللائي أصبحن مثالًا في العالم اليوم، كانت النساء الأفغانيات أيضاً على هذا النحو، النساء الأفغانيات لم يردن السير مع طالبان ودائماً ما انتقدن الولايات المتحدة الامريكية، أردن إبراز لونهن وتنظيمهم الخاص بأنفسهن، لذلك أثر هذا الشيء أيضاً، كما إن الولايات المتحدة الامريكية أتت بحجة إنقاذ النساء والشعوب، ولكن، اتضح أن أمريكا أتت إلى هنا من أجل مصالحها الخاصة، وبعد انتهاء مصالحها، استسلمت.

تنظم النساء الأفغانيات فعاليات وهن يخاطرن بحياتهن

وضع نساء الأفغانيات صعب للغاية اليوم، إذا نظمنا أنفسنا بشكل أفضل كحركات نسائية في العالم، يمكننا أن نفعل شيئاً للنساء الأفغانيات، لكن منظماتنا قليلة في العالم، غادر بعض رائدات النساء الأفغانيات البلاد، لكن العديد من النساء ما زلن يكافحن في أفغانستان، في كثير من الأماكن، ينظمن فعاليات وهن يخاطرن بحياتهن، وبهذه المناسبة، نحيي مرة أخرى نضال المرأة الأفغانية، بالطبع نحن نتضامن معهم، حيث نفذ العديد من الفعاليات وتم الإدلاء بتصريحات في أجزاء كثيرة من كردستان، لكن ربما لا تزال لدينا بعض أوجه القصو من ناحية العملية، نحن نعلم أن العلاقة بين المرأة الأفغانية والكردية قوية للغاية، نحن نعلم أنه في عملية كوباني، عفرين، أخذوا مقاومة روج آفا كمثال لهم، لكن الاختلاف في روج آفا هو أنهن يتمتعن بحركة منظمة وثورية، بحيث منظمون من الحماية الجوهرية والاجتماعية، في أفغانستان كان هذا مفقوداً، على سبيل المثال، كانت هناك مؤسسات نسائية في أفغانستان، تعمل وفقاً للولايات المتحدة، لهذا السبب لم تكن المؤسسات النسائية منظمة بشكل جيد، عندما انسحب جيش الأمريكي، لم يستطع الجيش الأفغاني المقاومة يوماً ما، لأنهم لم يكن جيشاً شعبياً، فقد كانوا يعملون مقابل المال، المال لا يصنع جيشاً، في روج افا، من ناحية أخرى، تطورت المعتقدات والأيديولوجيا والفكر، لهذا السبب يوجد فرق بينهما، نعتقد أن المرأة الأفغانية ستزيد من مقاومتها أيضاً وسنتضامن معهن وندعم مقاومتهن.

ما هو مستوى نضال المرأة في كردستان؟

إن ثورة روج آفا مهمة جداً للحركات النسائية حول العالم، استلهم الكثيرون من هذه الثورة، لم تكن ثورة يتم من خلالها منح حقوق المرأة، تهدف ثورة روج آفا إلى تغيير كامل وجذري، ولم يحدث مثل هذا في أي ثورة حتى الآن، هناك جهد لبناء حياة جديدة بمنظور جديد في كل مجال من مجالات الحياة، تطور هذا الوضع في ظل أفكار وفلسفة القائد أوجلان، لهذا السبب انتشر في جميع أنحاء العالم، هكذا انتشرت أطروحات القائد أوجلان في جميع أنحاء العالم، مرة أخرى، وعُرفت الحركات النسائية بالمرأة الكردية في شخص وحدات حماية المرأة ووحدات المرأة الحرة، كما يعرفن بنظام الرئاسة المشتركة في شمال كردستان، كان لها تأثير أيديولوجي وعسكري كبير، حققت المرأة الكردية تقدماً كبيراً، وتنتشر أفكار وفلسفة القائد أوجلان في جميع أنحاء كردستان، بحيث كان لها تأثير كبير على النساء في جنوب كردستان، كما هناك الكثير من الحب والولاء للقائد أوجلان، مرة أخرى، يمكن القول أن النساء العربيات، التركيات، الفارسيات، الأرمنيات، الآشوريات، السريانيات، التركمانيات، يارسانيات، العلويات، الشيعيات والإيزيديات في كل بلد تأثروا جميعاً بأفكار وفلسفة القائد أوجلان، لقد أبطل نضالنا كل أكاذيب الذهنية الذكورية، لأننا رأينا كيف يمكن للمرأة أن تفعل كل شيء إذا كانت لديها الوسائل والإمكانيات المتاحة، يمكنها حتى القيام ببعض الأشياء بشكل أفضل من الرجال.

” تم الإثبات أنه يمكن للمرأة الكردية القيام بكل شيء”

وقد ثُبت في شخص المرأة الكردية أن المرأة تستطيع أن تفعل أي شيء وتكون ناجحة في واقع ثورة كردستان. وكانت النساء مستبعدات بشكل أكثر في موضوع الحماية في الحياة. حيث فقط الرجل يستطيع حماية المرأة. كما لو كانت المرأة وحيدة، لا يمكنها حماية نفسها. هل المرأة من دون حماية لوحدها؟ لكننا رأينا أنه في الممارسة العملية اتضح عكس ذلك تماماً. قاومت معظم النساء الاحتلال بتشدد في جميع أنحاء كردستان. ونظراً لأننا نتأثر بالأنشطة النسائية الحاشدة في العالم، فإن انشطتنا تؤثر أيضاً على نساء العالم. وبالطبع، كانت المرأة الكردية رائدة في هذا الجانب أيضاً. ونظراً لوجود بديل، فإننا نعمل عليه. نحن فقط لا نرفض، وفي نفس الوقت نكافح من أجل بديل. وأفضل مثال على ذلك هو غرب كردستان. ولهذا نقول إن ثورة روج آفا هو ثورة المرأة. وهذا ليس مجرد شعار، حيث له حقيقة وأساس.

لدينا الكثير من الأخطاء ونقاط الضعف. كان بإمكان حركتنا أن تقيم علاقات أفضل وأن تنشر أيديولوجيتها، لكننا قصّرنا في هذا الأمر.

ما مستوى علاقة حركة حرية المرأة بالحركات النسائية في العالم؟

عملت جميع النساء الكرديات بجد في جميع الأقسام بعد ثورة روج آفاي كردستان خاصة. ومن حيث التنظيم والدبلوماسية ايضاً. كما يوجد في جميع الأقسام تنظيمات نسائية. إنهم يعملون على بناء الكومينات والمجالس. كما أنهم يعملون من أجل دبلوماسية المرأة. لدينا العديد من العلاقات. ونحن نعطي أهمية كبيرة لذلك. وعلى وجه الخصوص، هناك عمل من أجل وحدة المرأة الكردية، والنساء في الشرق الأوسط، ونساء العالم من أجل التجمع والنضال معاً. كما لدينا علاقات حتى نتمكن من مشاركة تجاربنا. ومن المهم أيضاً أن نحصل على تجربة نساء العالم.

ان الأيديولوجية الواضحة مهمة جداً للحركات النسائية. كما انها تمثل القضية الأكثر الاساسية في العالم الآن. هناك تشويش، وخلط كبيرين، فهم يظلون أقل في جانب التغيير والايديولوجي.

وعلى سبيل المثال، أنشأت حركتنا نموذجاً في موضوع الديمقراطية والبيئة وحرية المرأة بطريقة بطريقة واسعة مع نموذج القائد عبد الله أوجلان. كما أنشأت نظاماً بديلاً مثل الكونفدرالية الديمقراطية.

من الضروري أن يظهر اتحاد في النضال. كما يتطلب التدريب من أجل ذلك. وهناك حاجة إلى كوادر يعملون فقط من أجل حرية المرأة والتضحية بأنفسهم. حيث إنه ضروري للعالم كله. ولا تقتصر مهمة المرأة على الاستمرار في حياتها الاعتيادية، وتذهب إلى الأنشطة وتتحدث كما لو أنها حدثت تلقائياً، فكثير من النساء يفكرن بهذه الطريقة. وان الأمر ليس كذلك. ولا يزال هناك العديد من النساء يعملن بتشدد للغاية، ويريدن أن يحدث التغيير. لدينا أيديولوجية كبيرة جداً بين يدينا. وإذا عاش الشخص وفقاً لتلك الأيديولوجية، فيمكنه أن يلعب دوره في كل مكان. ولقد تم إثبات ذلك. ولقد أصبحت النساء الكرديات اليوم رائدات، ويلعبن دوراً في السياسة وفي العديد من المجالات، ويتم اتخاذهن كمخاطبين، وهن ذوات معرفة.

ونحن كحركة المرأة، نريد بناء اتحاد نسائي من أجل زيادة تعزيز حركة المرأة في العالم. وهناك أشياء كثيرة نريد تطويرها. وهناك مشاركة كثيرة للمرأة العربية في ثورة روج آفا. ومرة أخرى، ينضم إلينا العديد من رفيقاتنا الأتراك، ونعمل معاً، وهناك نساء فارسيات. وإذا بنينا وحدتنا في حرية المرأة، سنكون قادرات على خوض نضال أقوى ضد الدولة السلطوية وبلاء الرجل السلطوي على المرأة.

وإذا نظمنا أنفسنا بطريقة جيدة وناضلنا، فسنكون قادرات على بناء حياة أفضل وأكثر صدقاً، حيث يوجد حب حقيقي ومساواة وحق لجميع الفئات والأطفال والشبيبة والمجتمع. من الضروري تعزيز وحدة المرأة.