بسي ارزينجان: بالتأكيد سوف نوصل ثورة المرأة إلى النصر

بمناسبة الذكرى السنوية الـ 27 لاستشهاد الرفيقة زيلان (زينب كيناجي) في الثلاثين من شهر حزيران عام 1996 في ديرسم نتيجة عملية فدائية، تحدثت عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK) بسي ارزينجان في الجزء الثاني من الريبورتاج حول نتائج تلك العملية على المرأة وطرق وأساليب النضال.

ما هو تأثير العملية الفدائية للشهيدة زيلان على حركة المرأة الكردية…؟ وما هي نتائجها…؟

إن عملية الشهيدة زيلان فكّت لنا رموز خلق أسلوب النصر وطرقها الرئيسية، من هذه الناحية، فإن العملية تاريخية وذات معنى.

بدايةً، يصادف اليوم الذكرى الثلاثون لمجزرة سيواس التي ارتكبت في الثاني من تموز، استنكر وأندد بهذه المجزرة الوحشية التي حدثت في فندق ماديماك، واستذكر أولئك الذين راحوا ضحية هذه المجزرة والبالغ عددهم 33 شخص، بكل تقدير واحترام، لا يوجد فرق بين العقلية التي نفذت هذه المجزرة وبين عقلية حزب العدالة والتنمية، من أجل استذكار هؤلاء الشهداء، نجدد عهدنا بتصعيد نضال شعبنا العلوي.

كحركة المرأة الكردية نعمل على خط الشهداء وخط الرفيقة زيلان الفدائي، نرى بأن هذا هو الخط الوحيد من أجل حرية المرأة وحرية شعبنا وشعوبنا، إن الخط الفدائي للرفيقة زيلان ليس نجاح عملية عسكرية ضد الدولة التركية فقط.

إن رؤية العالم لما بعد هذه العملية الفدائية، هي رفض جذري للتمييز ضد المرأة في النظام الحالي والانتفاض ضد الاضطهاد، على الرغم من الرغبة الشديدة والمطالبة والتصميم والشجاعة القائمة على حرية المرأة، فإنه لا يمكن فهمها إذا كان المرء لا يرى الحقيقة، في مكان محاصر من قبل العدو جسدياً وأيديولوجياً، إذا تحقق نصر من هذا القبيل، فإنه يظهر أيضاً في طريقة الحياة، ما هي النتائج الناجحة التي سنحققها.

إن العملية الفدائية للشهيدة زيلان فكّت لنا رموز خلق أسلوب النصر وطرقها الرئيسية، من هذه الناحية، فإن العملية تاريخية وذات معنى، بهذا الأسلوب والحياة والعمل فقط، يمكن للمرء هزيمة الفاشية، يجب أن نفهم هذا الخط والفهم والفلسفة التي ستقودنا إلى النجاح في كل عمل.

نظام الرجل الحاكم يتحكم في الاستراتيجيات والتكتيكات ضمن نماذج حياة العبودية للمرأة، ومعلوم أنهم أصبحوا خبراء في مجال إفراغ المرأة من البحث عن الحرية وخداعها.

المرأة تواجه العديد من الأطراف التي ترجّح العبودية

النظام الذكوري الحاكم يسرق أحلام حركات الحرية والمعارضة فقط، حسب اهتماماته يعطي أسلوباً جديداً ويضعه أمام المجتمع، يريد أن يتم القبول به بهذه الطريقة، يحاول أن يجعل النضال من أجل الحرية بلا معنى في هذا الصدد، يستخدم أفكار وأساليب وطاقة وإمكانيات النساء اللواتي ترغبن في التحرر، يريد هذه المرة مواصلة النظام بهذه الطريقة، تواجه المرأة جوانب عديدة من العبودية، ويتم إجبارها على القبول بها، لذلك، لا يمكن للمرأة أن تكون حرة، ما لم تتحرر من الدولة ومؤسسة الزواج الكلاسيكية وأنماط الحياة المحيطة بها.

على المرء ألا يغرق في المشاكل اليومية، أين نحن في الحرية…؟ إلى أي مدى أولينا اهتماماً لمُثُلنا الخاصة بالحرية الاجتماعية…؟ هل لدينا أهداف كبيرة، وأهداف للثورة النسائية، أم نريد تحسين الثورة الحالية…؟ تحسين الوضع الحالي من قبل الكرد، غير ممكن، بسبب سياسة الإبادة الجماعية للدولة التركية، إذا وجِدَ أيضاً، فإنه محكوم عليه بالضياع والفقدان.

يجب أن يكون خلق ثورة المرأة من أولويات المرأة

يجب ان يكون خلق ثورات نسائية من أولويات المرأة، يجب أن نظهر هذه القدرة والعمق، يمكن للمرء بناء وتطوير نظام المرأة المستقل بقوتهم الطبيعية على أساس قيادة خط الطريق الثالث، الخط البديل للثورة النسائية، يجب تطوير التنظيم النسائي ونظام المرأة حتى عمق المجتمع.

إن الثورة النسائية والنظام النسائي والنضال من أجل بناء كونفدرالية ديمقراطية نسائية، استراتيجية ليس فقط من حيث حرية المرأة، ولكن أيضاً من حيث تحرير شعب كردستان والشرق الأوسط والإنسانية، بصفتهم الحركة النسائية الكردية في كردستان والشرق الأوسط والعالم، فقد قادت دورنا ورسالتنا، في المرحلة التي وصلنا إليها، إذا نشأت الفاشية واليمينية والعنصرية في الشرق الأوسط وفي تركيا وفي كل بلد يعيش فيه الكرد، فهذه هي مشكلتنا، في ذلك الوقت، فإن مستوى قيادتنا في النضال من أجل حرية البشرية كنساء ليس كافياً.

يجب علينا ان نحل الليبرالية بشكل جيد وأن نناضل

في شمال كردستان، هناك الآلاف من أبناء شعبنا يقبعون في السجون، لا يمكن إزالة سياسات الإبادة الجماعية للدولة التركية من المعرفة العميقة، وكأنه كانت هناك قواعد وقوانين ديمقراطية منذ فترة طويلة، وطُورت على هذا الأساس طريقة للتحدث والعمل، يجب على المرء توخي الحذر بشأن طريقة عملهم وفقًا للمستوى الذي وصلت إليه الفاشية، إن الحياة وطريقة العمل تحت سيطرة العدو محكوم عليهما بالفشل بالتأكيد، يجب تطوير طرق لتجاوز ذلك، في هذا الصدد، يجب أن نحل الليبرالية بشكل جيد، موقف الصف الوسط هو موقف الانتظار من الدولة والرجل، لا يطلق العنان لقوته الطبيعية، لا يرى التنظيم اللازم، بلا توقف، يخلق فجوات في الحياة، هذا الوضع يمهد الطريق للتنظيم الذاتي للفاشية، على سبيل المثال، كما يُقال إن خط الصف الوسط هو السائد في آمد وقامشلو، من ناحية المرأة، يجب أن نحلّ الليبرالية جيداً وأن نناضل، يتطور أسلوب اضطهاد المرأة أكثر في النظام الليبرالي، الليبرالية تقضي على النضال الجماعي، الحرية الشخصية غير ممكنة من جانب المرأة، ظهر هذا بوضوح شديد من جانب المرأة والمجتمع، يجب أن تمارس الحرية الشخصية والاجتماعية معاً.

من أجل تجاوز الأخطاء التي ظهرت للعلن ولأجل بناء نظام مبني على أساس حرية المرأة، برأيكم كيف يجب أن تتخذ المرأة على وجه الخصوص أسلوب النضال أساساً لها؟

في البداية، حقيقةً يجب أن يتم اتخاذ حياتنا وطريقة عملنا في عين الاعتبار، فمن الواضح جداً إنه لن نتمكن من إصلاح محيطنا إذا لم نقم بإصلاح أنفسنا، أننا كحركة المرأة الكردية نقوم بتقييم كل هذه الأمور التي تعد غاية في الأهمية في منصاتنا واجتماعاتنا، فإن سؤال القائد عبد الله أوجلان الذي يطرحه على النحو التالي “ما مدى فهمنا لخط الحرية وإلى أي مستوى نعمل وفقاً له”، واضح للغاية أمامنا، من المعروف جداً، إنه لا يوجد أي مشكلة بالنسبة لنا لأجل مواصلة الخط الفدائي للرفيقة زيلان.

لكن لا يمكن للمرء أن يقول ذلك أننا نظهر نفس الأداء من حيث الإيديولوجيا، التنظيم، والخلق، فقط المقاومة والكدح ليسا كافيين، هناك ضرورة للمزيد من الدراسات المتعمقة، قوة خيالية، ومستوى فكري من أجل ثورة المرأة، وعلينا تطوير هذا، يسلط قائدنا الضوء دائماً على هذا الخط، المشكلة الرئيسة التي يواجهها العالم، الشرق الأوسط، وكردستان من جانب نضال الحرية، هي مشكلة القيادة، ولهذا، يقبل شعبنا في أجزاء كردستان الأربعة مقاومة القائد أوجلان، حزب العمال الكردستاني وحرية المرأة، لا يزال هناك ملايين النساء اللواتي يناضلن  على هذا الأساس.

ففي الآونة الأخيرة، انتفض مجتمع شرق كردستان وإيران بشعار ’ المرأة، الحياة، الحرية‘، وحدث الوضع نفسه في جنوب كردستان، باختصار، يتم قبول المبادرة القيادية للمرأة في أجزاء كردستان الأربعة، ومن قبل شعوب الشرق الأوسط وعموم العالم، وتتلقى حركتنا للحرية الدعم أيضاً.

يجب أن نعرف جيداً معنى الحرية الشخصية

يجب أن تقوم منظماتنا للمرأة بمهام متعددة الأوجه، نحن لا نعمل فقط على أساس حل قضية حرية المرأة، نحن نعمل على تقوية ثورة كردستان، ثورة الشرق الأوسط والعالم، على أساس الأمة الديمقراطية وقيادتها.

من المهم أن ينتقد المرء ويقدم النقد الذاتي، علينا أن نتغلب على أخطائنا في نضالنا العملي وإكماله ونقدم النقد الذاتي، وعلى هذا الأساس، يمكننا القيام بمهام القيادة على أكمل وجه، يجب أن نتوجه مرة أخرى إلى فكر القائد أوجلان فيما يتعلق بحرية المرأة وأن نقوم بدراسة عناصر أيديولوجيتنا لتحرير المرأة وتعمقها، علينا أن نبدأ من الرفيقة ساكينة جانسيز، وأن نأخذ تجاربنا التنظيمية والحياتية حتى الآن بعين الاعتبار ونشارك في النضال بناء على ذلك، يجب أن نفهم مفهوم الحرية الليبرالية، مفهوم الحرية الشخصية، وفي البداية علينا تقييم شخصيتنا ضده، التحول الذهني مهم جداً في هذا الصدد.

في السنوات الأخيرة، بشكل خاص، ازدادت الهجمات على النساء اللواتي تناضلن ضد النظام، وتنتفضن، ولا تقبلن بالحياة التي فُرِضَت عليهن، كيف تقيمون هذه الهجمات؟ ما الطريق الواجب إتباعه ضد الهجمات؟

كنساء، طبيعة الهجمات علينا أيديولوجية، علينا قبل كل شيء، أن نولي أهمية للتعمق الأيديولوجي والفلسفي وتطور القوة الفكرية، أولئك الذين يصبحون أحراراً في الفكر والعقل سيعملون بجد لتطبيق ذلك، بصفتهم الحركة النسائية الكردية، يجب أن يأخذوا أنفسهم بعين الاعتبار، وأن يكون لهم موقع قيادي على هذا الأساس، إن قيادة  المرأة لا تتم فقط من خلال التقييمات السياسية والرسائل وإعطاء وجهات النظر،  يجب أن تعمل كل قيادية بشكل فعال في المجتمع، والوصول إلى الناس واحدًا تلو الآخر إما من خلال التدريب أو التنظيم، قمنا بتدريب وتنظيم عدة أشخاص خلال شهر وأشركناهم في التنظيم، هذا هو المعيار الأساسي، يعني بناءاً على عمل ايديولوجية تحرير المرأة في السياسة والمجال الاجتماعي والايديولوجيا.

والمشكلة الرئيسية هنا، الأخطاء ونقاط الضعف في تفكيرنا الأيديولوجي، لن يكون كافياً أن يقوم المرء لسنوات فقط من التعلم والتجارب، بحثنا القائم على نموذج القيادة لدينا، تدريبنا ومناقشاتنا ضعيفة للغاية، في البداية، هذا هو نقصنا الأساسي الذي يجب التغلب عليه، يتعين علينا إعادة تقييم تقييمات القائد آبو المتعلقة بحرية المرأة على أساس التدريبات، وتحليلها وتنفيذها، واتباع موقف على هذا الأساس.

نسعى لتطوير ثقافة نسائية مختلفة

كنساء، فإن ردنا على سؤال “كيف نعيش” مهم للغاية، نعطي هذه الإجابة حسب النظام أو حسب خط القائد؛ هذه مسألة نقاش، لهذا، يجب أن تكون المهمة الأولى في كل مكان هي التربية الأيديولوجية، من المهم جدًا أن تصبح أعمالنا في علم المرأة اجتماعية، وصل علم المرأة إلى مستوى مهم، لكنها تواجه مشاكل في تكييف شخصيتها وأسلوبها وشخصيتها مع هذا الأسلوب، لذلك هناك خطوة جادة للتنوير بين النساء، يجب تطوير تعلم قراءة الكتب، يجب إنشاء مجموعات قراءة الكتب في الأحياء، في المدارس الثانوية والمدارس المتوسطة والجامعات يجب أن تكون هناك أنشطة بهذا الأسلوب.

مشكلة أخرى مهمة هي مشكلة التنظيم، عمل حرية المرأة مرتفع من ناحية الإيمان والروح المعنوية، لا يمكن المساس بالمواد والسلطة والممتلكات الشخصية، من أجل تطوير الأسلوب البديل لإدارة المرأة، لدينا أخطاء جسيمة، في أنشطة النساء، يمكن رؤية الإدارة مثل الرجل، والسياسة مثل الرجل، والسلطة، والوظيفية، والشعبوية، نريد تطوير ثقافة نسائية مختلفة، لا يمكن تحقيق الحرية عبر تقليد الرجل، بدون أن نرى الفرق، سيكون هناك المزيد من العبودية.

يجب أن نعمق نظام الرئاسة المشتركة بشكل أكثر

إن ثقافة الإدارة المشتركة للمرأة هي ثقافة الديمقراطية والمساواة والعدالة. يجب أن يأخذ المرء هذا كأساس له. بالطبع، يجب أن تقوم حركة المرأة بالتحليل في البداية ضمن الاعمال العامة وأن تلعب دورها كورقة عباد الشمس. يجب أن تظهر لجميع النساء والمجتمع ما هو الصواب والخطأ. من المهم جداً أن نعمق نظام الرئاسة المشتركة بشكل أكثر، وأن تعمل الرئيسات المشتركات والمتحدثات الرسميات مع مجالس المرأة ويتصرفن وفقاً لطبيعتها. لا يمكن فصل نظام الرئاسة المشتركة والعمل المشترك عن مجالس المرأة. في هذا الصدد، يجب على النساء إنشاء تنظيماتهن المستقلة في كل من الأنشطة المستقلة والاخرى. وعليهن عقد اجتماعاتهن المستقلة عند الذهاب إلى جميع الأنشطة المشتركة. يجب ألا نستخدم هجمات الفاشية كذريعة. حيث ان الفاشية سوف تكون موجودة دائماً. المشكلة الرئيسية هي نحن. ليست هجمات الفاشية. يجب على المرء أن يتقرب بهذا الشكل.

يجب أن تنظم النساء أنفسهن في الأحياء والشوارع والنواحي. يجب أن يقمن بحل مشاكلهن بأنفسهن دون إيصالها للدولة. وإذا واجهت امرأة العنف، فيجب على جميع النساء في المجالس والبلديات والأحياء والمنازل أن يتبنين هذه المرأة. إذا مارست الدولة الدعارة والمخدرات والتجسس، فإن طريقة منعها هو التنظيم. لا توجد وسيلة أخرى. يجب دائماً مناقشة الحرب الخاصة ضد المرأة، ويجب توعية المجتمع بذلك، والأهم من ذلك، يجب أن يقفن ضد ذلك على أساس التنظيم. يتم تنفيذ سياسة حرب خاصة خطيرة للغاية ضد النساء والشابات الكرديات. لذلك، من المهم جداً أن تشارك الشابات في حركة المرأة.

إضافة إلى ذلك، فإن العمل مع تنظيمات الشابات وإعطاء القوة وتلقيها أمر مهم للغاية. نضالنا من أجل حرية المرأة، هي حركة شابة. يجب الاستماع إلى مشاكل الشابات ورغباتهن. يجب القيام بعمل مشترك. يجب تطوير نهج صنع القرار المشترك. حيث يمكن للمرأة تطوير معرفة حرية التنظيم المستقل، وإبراز قوتها الطبيعية والتحرر. وإن الوصول إلى النساء واحدة تلو الأخرى مهم جداً.

يجب معالجة قضايا المرأة من جميع شرائح المجتمع

يجب أن تقوم التنظيمات النسائية على أساس الفن والاقتصاد والمجتمع والثقافة والرياضة، إلخ. تعاني النساء من مشاكل اقتصادية خطيرة للغاية. ولحل هذه المشكلة، يجب أن يكون هناك المزيد من الاهتمام الخاص. يجب أن يكون هناك تعاونيات نسائية وسياسة حل من هذا النوع. على مجالس المرأة أن تنظم نفسها على هذا الأساس. يجب أن يكون هناك نضال حول اتفاقية اسطنبول وقوانين أخرى. حيث ان هذه الاتفاقية، اتفاقية نادرة بطبيعتها. يجب حماية حرية المرأة وحقوقها. على المرأة الكردية الوقوف مع النساء التركيات ضد إلغاء اتفاقية اسطنبول والقوانين الأخرى. في هذا الصدد، يجب معالجة مشاكل المرأة من جميع شرائح المجتمع.

كما يجب معالجة مشاكل النساء اللواتي يغطين رؤوسهن. يجب التركيز على المراكز الرئيسية مثل آمد ووان في شمال كردستان.  ويجب دعم مثل مناطق آمد وديرسم في بوطان ومناطق مثل جزير وسلوبي في كردستان ومدن مثل اسطنبول في تركيا بشكل أكثر تحديداً. على وجه الخصوص، يجب دعم ديرسم  بطريقة مختلفة مع تاريخها ومكانتها للمعتقدات.

هناك قضية مهمة أخرى وهي التحدث والكتابة والتعلم والتعامل باللغة الرسمية باللغة الأم، وهي مهمة أساسية. يجب أن تؤخذ كأساس مثل الاجندة. إن مشاركة المرأة ودورها حاسم في تركيا، من أجل تطوير الإسلام الديمقراطي. يجب أن يكون دور المرأة ورسالتها في الإسلام حاسماً. كما ان سياسات الطرق المعادية للمرأة من خلال حزب العدالة والتنمية والمؤسسات الدينية، وإساءة معاملة الأطفال في تركيا، معروفة جيداً. في هذا الصدد، يجب أن تعمل الحركات النسائية من أجل دمقرطة الإسلام.

هناك مشاكل تاريخية وعميقة للغاية لشعبنا العلوي في تركيا. وهو القسم الأكثر تضرراً من المجازر والصهر. يجب أن يتبنى المرء بالجغرافيا التي يعيش فيها شعبنا العلوي، وأن يشجعوا عودتهم، ويجب تنفيذ القبول الرسمي للعقيدة العلوية، ويجب عدم التدخل في تقاليد معتقدات شعبنا العلوي، وتعزيز خط المقاومة والنضال ولا تكون مرتبطة الدين. وهذا مهم.

تعاني النساء في كردستان وتركيا والشرق الأوسط مشاكل اجتماعية خطيرة. كيف سيتم حل مشاكل مثل الزواج في سن مبكرة، العنف ضد المرأة، والإساءة، استغلال الكدح، فقر المرأة، هجرة النساء، الدعارة، المخدرات وما شابه ذلك من مشاكل؟

كتنظيمات نسائية، مشكلتنا الرئيسية هي مشكلة تحرير الرجال والنساء وطرق حلها. وان النساء اللواتي ينظمن أنفسهن على أساس حرية المرأة لتغيير الرجال على جدول الاعمال. ومن أجل تغيير الرجال، يجب تطوير التدريب الذاتي والمناقشة. بغض النظر عن هذا، فإن العلاقات الشخصية مع الرجال مهمة جداً. هذا المجال، الذي يسمى المجال الخاص، هو في الواقع مجال قد تم بناؤه كمجال عام.

من بين جميع الخسائر التي تكبدتها النساء في الحياة، أنهن لم يقمن بتأسيس علاقة سليمة مع الرجل. كيف يجب أن تكون علاقة العشق والحب الحقيقي؟ على سبيل المثال، يجب أن تكون هناك أفكار حرة ووطنية ونضال من أجل الحرية الاجتماعية والوفاء للوطن على أساس العلاقة بين الرجل والمرأة. إذا لم يكن هذا موجوداً، فلا معنى لعلاقة الحب والعشق. يجب أن تكون هناك حريات اجتماعية مبنية على الحب الهادف والعشق. بهذا المعنى، من المعروف إلى أي مدى استعبدت علاقة الزواج الكلاسيكية الحالية المرأة. في العلاقات خارج الزواج، إذا لم تكن هناك حرية وأخلاق، فستكون نفس المشاكل أكثر خطورة. لذلك، يجب مناقشة نموذج التعايش الحر الذي طرحه قائدنا ورفع مستوى علاقات الحب. 

ولم تظهر المجالس والكومينات النسائية بشكل واضح بشأن إرادتها وقراراتها. ظلت الأعمال التي تم إجرائها بتعريف المرأة ولونها غير كافية في الحياة الاجتماعية. لم تتقدم قيادة المرأة كثيراً مقارنة بحرب الشعب الثورية ونهج الحفاظ على الطبيعة. يجب أن التركيز على التدريب والتنظيم والأنشطة مع النساء العربيات والأرمن والآشوريات والشركسيات والتركمان. يجب أن تتطور ثورة المرأة بعمق حول المجالس والكومينات. في البداية، يجب تطوير النشاطات النسائية في حلب، الشهباء، كوباني، الجزيرة والمناطق العربية.

مرة أخرى ، في إيران وشرق كردستان، لم تتم القيادة الانتفاضات القائمة على اساس شعار “المرأة، الحياة، الحرية”. تستمر مقاومة النساء الإيرانيات والكردستانيات والبلوشيات والأفغانيات. كما تعتقل الحكومة الإيرانية قادة هذه الانتفاضة الواحد تلو الآخر وتضعهم في السجن. تُستخدم الغازات الكيمياوية لمنع الفتيات الصغيرات والشابات من الذهاب إلى المدرسة في ايران. تُسمم الطالبات بالغازات في صفوف المدارس. مرة أخرى، تُجبر النساء على تغطية رؤوسهن. لذلك، فالنضال والمقاومة المشتركة للمرأة الإيرانية وتنظيمها، أكثر أهمية من أي وقت مضى.

في جنوب كردستان، وخاصة في أربيل، يجبرون الفتيات الصغيرات على ممارسة الدعارة. يقال إن هؤلاء الفتيات هن من أتوا إلى هنا من روج آفا وشرق كردستان. يجب تطوير كفاح مشترك والإرادة مع التنظيمات النسائية ضد هذه المشكلة والعديد من المشاكل الأخرى في جنوب كردستان. هناك نضال مشترك ملموس أكثر ونهجناً في التنظيم المشترك مع النساء التركيات والإيرانيات والسريان والعراقيات. كنساء علينا أن نحرر أنفسنا من موجة القوموية.

يمكن للمرأة أن تحرر نفسها من القوموية بسرعة

لا تزال هناك مجموعات نسائية قوموية في تركيا بعيدة كل البعد عن نضال المرأة الكردية من أجل الحرية، وتتعامل معه دائماً بتحيز. يجب أن يتم معالجة هذا. يمكن للنساء تحرير أنفسهن من القوموية التي هي سم عصرنا بشكل سريع. يجب أن نقاوم ونحارب نظام الذكوري السلطوي بنضال مشترك. لدينا منصة مشتركة قائمة على أساس حركة الثورة المتحدة للمرأة (KBDH). يجب تطوير هذه المنصة على مستويات مختلفة.

الأجندة الرئيسية في العالم وفي تركيا هي قضية مجتمع الميم. بشكل عام، هناك كفاح عالمي جاد حول هذا الموضوع. يحاول عقل الرجل السلطوي تقييم نضال مجتمع الميم على أنه طريقة لإضعاف نضال النساء من أجل الحرية. بهذه الطريقة، يريدون فصل جدول الأعمال عن قضايا حرية المرأة وعن القضايا والاحتياجات الاجتماعية العميقة.

نحن نعزز نضال حرية المرأة العالمية

استخدم التحالف الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية هذه القضية كأداة انتخابية بطريقة قاسية للغاية خلال عملية الانتخابات وبعدها. يجب معالجة قضية مجتمع الميم والنساء وشكوكهن دون استبدالهن. حيث ان نهجنا الأيديولوجي يقوم على هذا المبدأ. من غير المقبول أن يتعامل النظام الذكوري السلطوي في المجتمع مع الشعب بطريقة معادية للديمقراطية ويمارس العنف عليهم.

إن تطوير سياسات لتحقيق وحدة المرأة والمقاومة المشتركة للمرأة مهمة لا يمكن التخلي عنها. نواصل نضالنا من أجل حرية المرأة محلياً وعالمياً في إطار الامة الديمقراطية والاتحاد ديمقراطي. ونحن نعزز النضال العالمي من أجل حرية المرأة. إن الشرق الأوسط وكردستان ديمقراطية والمحبة للحرية من أهدافنا. لدينا هدف في العالم يتمثل في تحقيق ثورة المرأة. وفي هذا الاتجاه، نقوم بعملنا بادعاء كبير وإيمان وتصميم ضد الفاشية من أجل وحدة المرأة وتطوير استراتيجية النضال المشترك.

سوف نطور ونعمل بعناد من أجل القيادة الصحيحة للمرأة في الجبال والسجون وفي كل مجال من مجالات الحياة الاجتماعية على أساس خط القائد آبو لحرية المرأة. في هذا الصدد، لن نسمح لأية قوة سلطوية بالوقوف ضد ذلك. على هذا الأساس سننتصر بالتأكيد في ثورة الحرية وثورة المرأة في كردستان والشرق الأوسط والعالم. وعلى هذا الأساس، نعد بأن نكون جديرين بكدح القائد وذكرى الرفيقة زيلان وكل الشهداء وشعبنا. ونؤكد على حرية المرأة مع هذا الادعاء والتصميم، بهدف النجاح وسننتصر.