دوغو: مصير القرن الثاني لتركيا سيحدده حزب الخضر اليساري 

تحدثت عضوة المجلس القيادي لمنظومة المرأة الكردستانية (KJK)، جيكدم دوغو، إلى وكالة فرات للأنباء حول انتخابات 14 أيار.

وفيمايلي نص الحوار:

ستجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 14 أيار، وسيتنافس فيها تحالف الإرهاب والفاشية المؤلف من حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية وحزب الدعوة الحرة (Hîzbûl-kontra)، بقيادة زعيم الفاشية أردوغان، والتحالف القومي الذي يضم بعض المجموعات الفاشية أيضاً من جانب ومن جانب اخرتحالف الكدح والحرية، ماذا تريدون القول حول هذه الانتخابات؟

يمكن قول أشياء كثيرة عن هذه الانتخابات، إنها بالتأكيد ليست المرة الأولى التي يتم فيها إجراء الانتخابات، ولكن مع ذلك، فإن هذه الانتخابات مهمة للجميع، مهمة جداً للحكومة وداعميها، للمعارضة وللقوى الديمقراطية أيضاً، بالطبع، بالنسبة لنا نحن الثوار، لا نهاية للقوى الاشتراكية، مع ذلك، من المهم إظهار الرد المضاد القوي للمجتمع ضد النظام الفاشي الذي أنشأه حكومة حزب العدالة والتنمية على مدى السنوات الـ 21 الماضية، إذا وقف الشعب والنساء في وجه هذا النظام الفاشي بصوت مشترك، فستكون هذه خطوة مهمة باسم النضال والقوى المناضلة، وسيكون من الممكن تحقيق الديمقراطية والعدالة والحرية التي يريدها الشعب والنساء.

” يجب إظهار نهج استثنائي في هذه الانتخابات وتدمير هذه الحكومة بأقصى سرعة”

تجري هذه الانتخابات في فترة تاريخية لتركيا، لذلك، لا يمكن إظهار نهج اعتيادي ومألوف، لان مثل هذا النظام والحياة اللاأخلاقية ليسا من حق الشعب التركي والشعب الكردي والنساء، يجب هزيمة هذه الحكومة فوراً، ومحاسبتها ومحاكمتها على الجرائم التي ارتكبتها، لأنه عندما يقيم المرء سياسات القمع والعدوان لهذه الحكومة على المنطقة، فهذا مهم لشعوب المنطقة وكافة النساء، ولم تعد حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، التي رفعت القومية والتطرف الديني والتمييز الجنسي إلى أعلى مستوى، قادرة على إدارة المجتمع والمرأة.

 الحياة والأخلاق والعدالة والحب والتفاؤل والطبيعة والعلاقات بين الرجل والمرأة، وكل ما يتعلق بالحياة والمجتمع قد تضرر، لقد تسممت الحياة، ولذلك فقد حان الوقت لوضع حد لهذا، لبدء حياة حقيقية وجميلة وجيدة وذات مغزى وبناء حياة هي حق لهذه الأرض.

الاختيار الذي يتعين القيام به في هذه الانتخابات سيكون إما اختيار حياة كريمة أو حياة غير كريمة، إنهم يريدون احتجاز وتقييد الشعبين التركي والكردستاني بين الليبرالية وعقل الحكومة المتخلفة في الشرق الأوسط، والنساء بين الإباحية والعمامة، والمؤمنين بين العلمانية والاستبداد السني، والكرد بين قوى القتل البيضاء والخضراء، وتم تنفيذ تلك السياسات على مدى مائة عام بين هذين الخطين اللذين لم يتم حلهما، وتم شل المجتمع وتسميمه وبالأخص في الواحد والعشرين عاماً الماضية، وكلا الخطين ليسا مناسبين للسير عليهما، في تاريخ الجمهورية، تمت تجربة هذان الخطان، لا فائدة منهما وثبت عدم فعاليتهما في كل مرة.

“الخط الثالث تاريخي لإعادة تحديد مصيره”

في عام 2023، عندما تدخل الجمهورية عامها المائة، في انتخابات 14 أيار، وبدلاً من الخطوط المجربة والغير نافعة، من المهم أن يتم اختيار الخط الثالث للحل، وهو أمر مهم لإعادة تحديد مصير المرء على المستوى التاريخي، وليكن العام المائة عام الجمهورية الديمقراطية للشعب والمرأة والمضطهدين وجميع القوى، وبدء القرن الثاني بمنظور تركيا الديمقراطية، الأساس هو الناس والمجتمع والمرأة والطبيعة، الخط الثالث يتخذ هذه القيم الأساسية للناس والمجتمع والمرأة والطبيعة أساساً لنفسه ويعيد بناء الحياة، يناقش بإرادته بطريقة إنسانية، ويحل النزاعات بطريقة إنسانية، ويخلق الأمل والحب ويأتي بالحلول،  القوة الرئيسية في هذه الانتخابات هو تحالف الكدح والحرية، حزب الخضر اليساري، والخط الثالث والبديل هو خط الحياة الجديدة، الناس الأحرار، فلسفته.

التاريخ سوف يعيد نفسه حتى يتم اختيار التجديد، عندما يتم الاختيار في اتجاه الابتكار والإنسانية، وحرية المرأة والطبيعة، ستتغير حياة ومصير المرأة والشباب والمضطهدين، الحرية حقيقة من حقائق العالم التي يحددها تفضيل الناس للخير والجمال، لذلك، يجب اختيار الإرادة الحرة للمرأة والشعب، الخط الثالث للقيم والحرية المتساوية بدلاً من القوى والتحالفات الحاكمة التي أصبحت ميؤوساً منها ومنحطة.

مصير القرن الثاني لتركيا سيحدده حزب الخضر اليساري، الذي يمثل الخط الثالث، لذلك، هذه الانتخابات غير عادية، إنها انتخابات ستحدد حياة ومستقبل ملايين البشر لقرن من الزمن، من المهم جداً أن يتعامل الجميع بطريقة تاريخية، والقيام بمسؤولياتهم.

“أعداء النساء والكرد توحدوا”

تحت قيادة أردوغان، تم تشكيل تحالف عصابات مكون من AKP وMHP وBBP وYRP وHuda-Parê، الخاصية الأساسية والمميزة لهذه العصابة الفاشية هي العداء تجاه النساء، كيف يجب أن تحارب المرأة ضد هذا التحالف؟

التحالف الجمهوري عدو للمرأة والشعوب والمجتمع، يميلون إلى بعضهم البعض، هذا التحالف الفاشي لأعداء المرأة والمجتمع يتحد على الفور مع أحزاب أقاربهم عندما يصبح الأمر صعباً، يجتمعون سوياً على خصائصهم الرئيسية المتمثلة بـ معاداة الكرد ومرض العنصرية القومية والعداء للمرأة والعداء تجاه العمل، على الرغم من أنهم يحاولون إعطاء “دماء جديدة” للأحزاب الهامشية، إلا أن عصرهم قد انتهى، وسقط القناع على وجه هذه الحكومة المريضة، أصبحت مثل جثة هامدة، ومهما كانت الحالة الصحية لأردوغان، فإن الحالة الصحية لتحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية هي نفسها.

نظام الشخص الواحد هو الآن نظام شخص مريض، الأنظمة الاستبدادية تخلق الأمراض، إنها أنظمة قاتلة، تسمم وتنقل المرض للذي ابتكرها وللمجتمع الذي تمارس فيه سياساتها، الوضع الحالي مشابه جدًا للسنوات الأخيرة للإمبراطورية العثمانية، حان الوقت لإزالة جثة هذا النظام الفاشي نظام الشخص الواحد، بالطبع، سيتم محاسبتهم على الجرائم التي ارتكبوها خلال الـ 21 عاماً الماضية، على حد تعبير أردوغان، “لن يوفقوا” وسيتم محاسبتهم واحداً تلو الآخر، سيحاسبون على سياسات حرب الإبادة والأعمال العدائية التي ارتكبوها ضد الشعب الكردي والقوى الثورية والديموقراطيين والنساء والأطفال والعمال والكادحين والطبيعة والأشجار والماء والأرض.

وبالأخص النساء سيحاسبونهم واحدة تلو الأخرى، لأنه ومنذ 21 عاماً، لم تبق كارثة لم تحل بالنساء والأطفال الأتراك والكردستانيين، سيحاسبون على الاغتصاب والاعتداءات والمجازر التي قاموا بها بحق المرأة على التعذيب والعنف والدعارة والعبودية والفواحش والظلم والسجن وهيمنة الرجل والسياسات الليبرالية وإعجاز المرأة وإجبارها على الانتحار والهجرة قسرية واسكاتها وحرمانها من أكثر حقوقها الطبيعية والعديد من الهجمات الفظيعة الأخرى بحق النساء، هذا النظام أجرم بحق المرأة بنسبة مئة بالمئة وارتكب الكثير من المعاصي والخطايا.

فلنركز على واحد وعشرين عاماً من الإجرام بحق النساء، حيث ازدادت جرائم القتل الجماعي والعنف ضد المرأة واستمرت خلال حكم حزب العدالة والتنمية، تم ارتكاب العديد من الجرائم ضد النساء من قبل البرلمان والحكومة والقضاء والشرطة والجيش والمخابرات والجيش المدني البديل والطوائف الاستبدادية، ومرت معظم هذه الجرائم دون محاسبة وعقاب، والقرارات التي تم اتخاذها أفادت الرجال والدولة.

وصلت الكلمات المتحيزة جنسياً والمسيئة والمهينة إلى أعلى المستويات، فقام أردوغان نفسه، بما في ذلك جميع مؤسسات الدولة والمؤسسات الأبوية بمهاجمة جسد المرأة، وحاولوا جعلها المخلوق الذي يمكن قول وفعل كل شيء بها.

بالإضافة إلى سياسات الحرب لحزب العدالة والتنمية، تم تنفيذ تفوق التمييز على أساس الجنس والرجل معاً من خلال القومية، وتم تحويل كل مجال من مجالات الحياة إلى ساحة للعداء، وكانت الحياة نفسها ساحة معركة للعلاقة بين الرجل والمرأة.

في المجتمع، كان الرجل الحاكم ينظر إلى المرأة على أنها عدو وأساء إليها، وعلى طريقة تنظيم داعش الإرهابي تم تعذيب واضطهاد جسد وروح المرأة وتم قتلهن، وخلقوا ثقافة مثل هذه.

استولت الأسرة، الزواج، الأمومة، إنجاب العديد من الأطفال، على الإرادة الحرة للمرأة، وجلبت هذه الكلمات التي تم تقديمها على أنها كلمات مقدسة مشاكل العنف الأسري والاغتصاب والتحرش، وضمن سياق مصالح الأسرة أجبرت الدولة، أي حزب العدالة والتنمية، المرأة على “الموافقة” على حظرها، ومن أجل هزيمة إرادة المرأة في كردستان، تم شن هجوم على المنظمة النسائية، وتم اعتقال وتعذيب السياسيات والمناضلات الكرد، وبعد تعيين وكلاء على إدارة البلديات، كان أول ما فعلوه هو إغلاق المؤسسات النسائية وتغيير اسم المؤسسات النسائية، لقد فعلوا كل شيء لكسر إرادة المقاومة للأمهات الكرديات، بالإضافة إلى ذلك، استخدموا جيشهم المغتصب والشرطة والوكلاء والحراس لاغتصاب وقتل الفتيات الكرديات، كما في حالة كُليستان دوكو، قاموا بنقل جثثهن، وتم إطلاق سراح جميع الجناة، وفي أيله ووان وشرناخ تم الاعتداء على العشرات من الفتيات الصغار، ولكن تم إطلاق سراح المعتدين وحمايتهم، وبالإضافة إلى هذا، اغتالوا النساء الكرديات الرائدات في جنوب كردستان وروج آفا وباريس، وتم تعذيب النساء المقاومات بشدة داخل السجون.

لقد جعلوا القانون مثل لعبة في أيديه، أظهروا نهجاً كما لو كانوا يقومون بالتصحيحات، ودمروا كل شيء، وفي كثير من الأحيان، تم انتهاك الحقوق القانونية التي تم الحصول عليها من خلال النضال المشترك للمرأة بشكل تعسفي، قتلة النساء حموا المغتصبين بشكل علني، وفي حادثة الاغتصاب، ابتكروا مقولة “كان ذلك وفقاً لرغبة الطفل” بعيداً عن العقلانية وأوصلوا الفجور إلى أعلى مستوى، وفيما يتعلق بالمساواة بين الرجل والمرأة، فإن عبارة الرجل المريض “لا أؤمن بالمساواة بين الرجل والمرأة، ولا يمكن أن تكون” جعلها بمثابة المصير والقدر، كما إنه بعد عام 2011، تم حذف اسم المرأة المسؤولة من وزارة الدولة لشؤون المرأة والأسرة، وتم تحويلها أولاً إلى وزارة السياسات الاجتماعية والأسرية، ثم وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية والعمل، وبهذه الطريقة، أظهروا بوضوح أنهم لا يعترفون بهوية المرأة بمعزل عن الأسرة، لقد بدأوا من هنا وأظهروا الانفصال وقلة عدد الأطفال كحالة سيئة، وأظهروا الأسرة والأمومة وجلب العديد من الأطفال كحالة مقدسة، وانخرطت وزارة الشؤون الدينية بصفتها “خبيرة” في شؤون المرأة والأسرة، في مشاكلهم، وبررت العداء تجاه النساء والأطفال بكلمات وفتاوى رهيبة، ومن أجل “إصلاح” النساء اللواتي ضللن حسب رأيهن، من وزارة التربية الوطنية إلى وزارة الصحة ووزارة العدل والداخلية، فقد نفذوا جميعهم سياسات لا تراعي وجود المرأة.

وخاصة بعد “انقلاب 15 تموز”، الذي قال أردوغان إنه “نعمة من الله على حكومة حزب العدالة والتنمية”، بدأت عملية ضد النساء، وكان لإعلان حالة الطوارئ والاحكام العرفية دور لتسهيل تنظيم العداء ضد المرأة، الحاكم الذكر الذي تعرض للجرم المشهود والمصاب بجنون العظمة وصل إلى مستوى تطبيع الاغتصاب والعنف والتعذيب في وسط البلاد.

وفي الآونة الأخيرة، في عام 2021، تم إلغاء اتفاقية اسطنبول، وبالتالي تمت مصادرة إنجازات المرأة.

وعندما وقع الزلزال، قال طيب أردوغان “هذا جزء من خطة القدر”. إن تصرفات حزب العدالة والتنمية-حزب الحركة القومية في آخر واحد وعشرين عاماً ضد النساء تشبه زلزالاً شديداً، ما يفرضه هذا النظام الفاشي على النساء هو هذا النوع من خطة المصير، الشخص الذي يكتب وينفذ خطة المصير هذه هو الزعيم الذكر لنظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الحاكم، ما حاولنا شرحه بإيجاز في السنوات الإحدى والعشرين الماضية هو خطة مصير حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية التي تفرضها على النساء، ومع سياسات الحرب والعنف وسياسات الدولة ونظام الشخص الواحد، جرت محاولة لتدمير هوية المرأة وجعلها توافق على مصير سيء، نظراً لأن حزب العدالة والتنمية أنشأ نظاماً لشخص واحد، وفرض الدولة والعائلية، فقد واصل هذه العملية بنظام الشخص الواحد، وسياسات الحرب والدولة والعائلية والتمييز الجنسي.

وما يسمى بتحالف الجمهور هو تحالف لمعاداة المرأة، الأساس الذي يوحدهم هو معاداة المرأة والكرد والعمل، وجمعتهم رغبة الرجل المهيمن في المال والقومية ولكن هذه المرة لن ينجح هذا التحالف الإجرامي.

“نضال المرأة يجب أن يستمر بقوة”

في هذه الانتخابات، ما هو الموقف الذي يجب على المرأة إبداؤه ضد العقلية السلطوية للرجل في الانتخابات…؟ يقال إن 14 أيار سيقوم بدور حاسم من كل النواحي من أجل مستقبله، وما معنى 14 أيار بالنسبة للمرأة التي تقود المستقبل…؟

 المرأة تناضل ضد هذا النظام منذ سنوات، وتصعّد من نضالها رغم كل أنواع الضغط والقمع، بلا شك، هناك حاجة لنضال المرأة بقوة وفعالية، ولكن، في مواجهة الهجمات الجنسية والفاشية، خلقت النساء اللواتي لم يصمتن أبداً موقفاً شجاعاً، ومع ذلك، فإن القوة ضدنا نظمت نفسها في شكل قوة مهيمنة، وهي تهاجم بهذه الطريقة، في مقابل ذلك، لا يكفي تنظيم الأعمال الاحتجاجية وحدها، بل يجب على الحركات والمنظمات النسائية ومنظمات المجتمع المدني أيضاً إنشاء قوة تنظيمية منظمة ومشتركة وتسيير نضال ناجح، أكثر الأخطاء موجودة هنا.

إن التنظيم والدفاع يُغيّران المصير

في هذه الفترة التي هي القرن الثاني للجمهورية، من المهم أن تكون للمرأة هكذا موقف، من أجل تغيير المصير، إن المرأة تستطيع تغيير مصيرها بالتنظيم والدفاع عن نفسها فقط، فلنلاحظ، إن حكومة العدالة والتنمية فرضت على المرأة عدم التنظيم وعدم الدفاع عن نفسها، ولذلك، فإن الإبادة التي فرضت على المرأة أو إبقائها بمفردها، كانت عن طريق الترهيب والحاجة إلى الدولة التي يديرها الرجل، ومن أجل المحاسبة على ذلك، وبناء حياة متساوية وحرة، على المرأة أن تنظيم نفسها وطبعاً الدفاع عن نفسها، استراتيجية نضال المرأة، يجب أن تستند إلى هذا الشيء، في الوقت ذاته، علينا ان نوحد قوتنا وتنظيمنا تحت مظلة هذه الاستراتيجية، علينا تمزيق البيانات التي كتبها الرجل المهيمن ورميها، وأن نكتب بأيدينا وبإرادتنا بيان حريتنا من جديد.

بمناسبة الانتخابات، من المهم جداً خلق القوة المشتركة للمرأة، واتخاذ قرار قوي فيما يتعلق بالسياسة والتنظيم، لذلك من المهم أن يتم انتخاب الحزب النسائي، حزب الخضر اليساري، وتصعيد نضال النساء في البرلمان، من المهم جدًا زيادة صوت النساء في البرلمان ومحاولات تطوير الثقافة ومفهوم التمثيل المتكافئ، وتقوية النضال في البرلمان وفي الشوارع والمصانع والمنازل والمدن والقرى، من السلطة السياسية إلى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية والقانونية والحماية، يجب تقييم نضال المرأة بشكل موسع، بمثل هذا التقييم الشامل، يمكننا إيصال نضال النساء ضد الرجل المهيمن إلى مستوى أكثر تأثيراً.

في موضوع المرأة، لا يملك تحالف الجمهور وتحالف الأمة، قوة حل، داخل هذان التحالفان، ليس لإرادة وهوية المرأة أي مكان، إما أنها تحت ظل الرجل المهيمن، او تريد التشبه بالرجل عبر القوة التي تملكها، كما تكون أكثر ضرراً من الرجل، لا يمكن القبول بالسياسيات من هذا القبيل، على المرأة أن تحتل مكانها في السياسة بشكل حر وعادل على أساس قوتها التنظيمية وهويتها، خُلِقَ هذا التقليد لسياسة المرأة في التقاليد السياسية الديمقراطية الكردية، وتحسن مستوى التمثيل المتساوي داخل حزب الشعوب الديمقراطي، والآن يستمر بقوة مع حزب الخضر اليساري.

الان هو ذلك الوقت، لكي يتم تدمير مخطط القدر الذي فرضه تحالف العدالة والتنمية والحركة القومية الذي يمثل الرجل المهيمن، هذا هو الوقت للاتحاد مع المرأة وتشكيل القوة معها، نظراً لأنهم يحبون العثمانيين كثيراً، فقد حان الوقت للنساء لتقديم صفعة عثمانية لهؤلاء المؤيدين للعثمانيين الجدد، لهذا، يجب أن نصوّت لحزب الخضر اليساري، ونزيد من قوتنا، ونجعله سياسياً، ونوسع النضال من أجل الحرية والعدالة أكثر فأكثر.

سيصبح 14 أيار يوماً سيصوت فيه النساء والشعب والعقيدة والثقافة والمجتمع والشبيبة والأطفال، في أي بلد سيعيشون. وفي هذا الإطار كحركة المرأة، ما هي رسالتكم بخصوص الانتخابات، وما هي دعوتكم؟

ان ما يجعل الفاشية تنمو، هو عدم التنظيم وبالتالي الخوف. حيث ستفشل هذه الفاشية، ولا ينبغي لأحد أن يشك في ذلك. فكلما كان المجتمع والنساء والشبيبة أكثر تنظيماً ووعياً، ستتلاشى الفاشية. ولهذا السبب، من المهم للغاية التنظيم والنضال وتطوير السبل والوسائل في قيادة المرأة والشبيبة. كما تتطور هذه المرحلة الانتخابية أيضاً كجزء منها. وخاصة، فإن موقف النساء والشبيبة حاسم. ويجب على النساء والشبيبة والشعب والعمال أن يؤمنوا بقواهم، وأن يصوتوا للحزب الذي يمثل إرادتهم، وان يمهدوا الطريق لإنهاء نظام الرجل الواحد المريض هذا وذلك عبر تعزيز قواهم.

يجب على الشبيبة منح طاقتهم لحزب الخضر اليساري

ولا ينبغي أن تستند هذه الانتخابات على معرفة الأصوات السابقة. ومن الضروري التصويت للخيار الذي يحدد مصيركم من خلال التعرف على الخط الثالث الذي سيقضي على العجز وفهمه. وعلى وجه الخصوص، سيصوت ما يقرب من ستة ملايين شبيبة لأول مرة. ويجب على الشبيبة ألا يضيعوا طاقتهم في الحرية بالتصويت لهذه الأحزاب الكلاسيكية المحافظة والهامشية. وعلى العكس ذلك، يجب أن يتجهوا نحو حزب الخضر اليساري، الذي يضيء كنجمة،  ويبقى يافعاً ومع المرأة بشكل دائم.

ومرة أخرى يجب على اللاز والشركس والتركمان والأرمن والجورجيين والتركمان والآشوريين والرومانيين واليونانيين الذين تعرضوا لهجمات الصهر التركية عبر آخر مائة من تاريخهم، والعلويين الذين ذُبحوا دائماً تحت سيف السنة، والشعب والطوائف والعمال الفقراء المناضلين، والعمال والفلاحين والتجار الغارقين في فوضى قلة الكرامة، أن يحموا جهدهم وحياتهم مع الخط الثالث، تحالف الكدح والحرية وحزب الخضر اليساري، حيث يمكنهم أن يجدوا هويتهم وحقيقتهم.

“يجب أن يذهب المرء إلى صناديق الاقتراع بحساسية كبيرة ويجب إقناع أولئك الذين لا يذهبون ”

ولهذا السبب، يجب على الجميع الذهاب إلى صناديق الاقتراع بحساسية كبيرة، وإقناع الذين لا يذهبون، وإقناع الآخرين بالتصويت للحرية والديمقراطية، وخلق الوعي في هذا الصدد. وعند الذهاب إلى صناديق الاقتراع، يجب التصرف وفقاً لقواعد التصويت، وعدم إرتكاب الأخطاء وترك التصويت فارغاً. ويجب عليهم حماية إرادتهم وأن يكونوا ضمن تنظيم يحميهم مثل أعينهم بعد التصويت. وان هذا لا يعني “لقد قمت بالتصويت، لقد انتهى عملي”. لا ينتهي التلاعب في الإمبراطورية العثمانية، فمن الضروري أن يكون هناك انضباط وتنظيم لا يسمحان بالغش والفساد لحساب كل هذه الألاعيب.

وقال سليمان صويلو مؤخراً “ان 14 أيار محاولة انقلابية”، ومن الواضح أنهم يريدون إرسال رسالة وإثارة الخوف وخلق الفوضى بكلمات مثل الأزمة – الانقلاب. وعندما يرون هزيمتهم، سيرغبون في تنفيذ خططهم للخوف والفوضى وتطوير الاستفزازات. وان هذه الانتخابات ليست انتخابات عادية كما يقول الجميع، ان كل شيء ممكن. وعندما تعلم الفاشية أنها قد خسرت، يمكنها أن تلجأ إلى الإجراءات مثل الكونترا. ولذلك، فإن هذه الانتخابات تعني أيضاً المقاومة. وان الاستعداد ضد الفوضى وخطط الانقلاب لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، والمقاومة المنظمة والقضاء على الاستفزازات هي من بين أهم الواجبات قبل 14 أيار ونفس اليوم.

ان الفاشية ستُهزم. وفي العام الماضي، فر رئيس سريلانكا من بلاده بالطائرة بسبب الاحتجاجات العامة المنظمة. وفي البرازيل، خسر الرئيس بولسونارو الانتخابات، وأراد أن يثير جدلاً في البلاد، لكن ضد إرادة الشعب، اضطر إلى الفرار إلى الولايات المتحدة. وفي كثير من البلدان، تحرك الشعب ضد النظام الفاشي والديكتاتورية باستمرار مما أضعف النظام. إذا تم تنظيم الشعب التركي وكردستان والنساء والشبيبة، فإن خطط حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الفاشية ستفشل أيضاً. ولذلك، يجب أن يذهب المرء دون خوف، فلا يوجد شر لم تفعله فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية منذ 20 عاماً. ومن المستحيل على نظام الرجل الواحد المريض أن يرهب ويقمع ويدفع مثل هذه القوة الكبيرة من الاشخاص إلى الوراء. وان ما يجب فعله في صناديق الاقتراع أو ضد مخططات الفوضى التي قد تحصل، يجب رفع الموقف التنظيمي ودفن هذا الرجل المريض.

وسنستيقظ صباح 15 أيار وسنرى أن أردوغان ليس الرئيس وأن الشعب والعلويين والشبيبة والنساء ممثلون على أعلى مستوى في البرلمان. ودعونا نرتقي إلى الأمل والربيع. ودعونا نحطم هذه الخطة القذرة ضد شعبنا ونسائنا وشبابنا ونعيد كتابة مصيرنا بالحرية والعدالة والفرح والحب.