لن يستطيع العدو اجبار الشبيبة على التراجع خطوة واحدة إلى الوراء

عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية بسي أرزينجان شاركت في برنامج خوَبون الذي تقدمه آرجين بايسال ويبث في قناة Jin TV

 أشارت عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية بسي أرزينجان إلى الهجمات الكبيرة التي تتعرض لها الشبيبة، وقالت: إن الشبيبة الكردية تعي فلسفة القائد أوجلان وفكره ولن تتراجع خطوة واحدة إلى الوراء أمام العدو.

ذكرت بسي أرزينجان أن كل حركات الحرية و البيئة و الديمقراطية والمرأة تتكون بأغلبيتها من عضوية الشبيبة، وقالت: أن ’’الشبيبة تتخذ مكانها في الصفوف الأمامية للأنشطة التي تقام ضد نظام الرأسمالية. هذا لأن الشبيبة لا تأمل بشيء من مستقبلها. والوضع في المجتمع الكردي بنفس الشكل. فعندما تأتي أعياد النوروز، الشبيبة هي من تتقدم أكثر من غيرها إلى الأمام. وضمن قوات الكريلا أيضاً الشبيبة هي التي تشارك في أصعب الساحات و تقدم التضحيات. كما أن الشبيبة هي أول من انتفضت عندما ظهرت قضية المرأة. إنها تقود المجتمع بشجاعتها وبفكرها الحر ‘‘.

وأوضحت عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK) بسي أرزينجان، أن الحداثة الرأسمالية لا تريد أن تتحرر الشبيبة وتابعت قائلةً: ’’هذه الحداثة تدفع الشبيبة نحو مستنقع الدعارة والمخدرات. فإن هدف الحداثة الرأسمالية هو سلب إرادة الشبيبة، وأن تجعلها غير قادرة على التفكير بالحرية والسياسة والوطن والديمقراطية. يريدون فقط أن تقضي الشبيبة أيامها، تنهي كل شيء، وتقضي على جميع قيّم المجتمع. فهذه الشبيبة تعيش وفق الدولة القومية والمصالح الشخصية و الفردية، فالشبيبة التي تنشأ على هذا النحو، تمارس العنف بحق المرأة، وتتقرب من كبار السن بأساليب لاأخلاقية، ولا تقبل الحياة الكومينالية – الجماعية. فالنظام لا يريد أن تعرف الشبيبة نفسها، وتنظم نفسها، وتتخذ قراراتها بشأن نفسها وأن  تخدم وطنها. ‘‘

وسلطت بسي أرزينجان الضوء على حالة اليأس السائدة بين الشبيبة، لكنها أشارت أيضاً إلى الحل، وقالت: ’’صحيح أنه هناك الكثير من اليأس بين الشبيبة، لكن الرد الأنسب على هذا اليأس هو القائد أوجلان، خاصة حياة و فكر و نضال القائد أوجلان يعد الرد الأعظم من جوانب كثيرة. حيث تشعر الشبيبة بأنه ليس لها مكانة في المجتمع. فعندما يشعر المرء بمكانته ووجوده فإنه يشارك في الحياة بحماس ‘‘.

وأشارت بسي أرزينجان إلى الهجمات الكبيرة التي تتعرض لها الشبيبة في كردستان، وتابعت على النحو التالي: ’’وصلت حركة المرأة الكردية إلى مستوى ما, والمرأة هي من تقود المقاومة في جميع أنحاء كردستان و الشرق الأوسط والعالم بأسره. فعندما تنتفض المرأة بين المجتمع وتتقدم بنفسها، فمن الصعب كسر تلك المقاومة. ما هي حسابات النظام الآن؟ يقولون إذا تمكنت من إحباط الشبيبة والمرأة الشابة، فلن يتمكنوا من الانتفاضة في المستقبل. فإنه يفكر على هذا النحو، فإنه يقوم بكسر إرادتهم في سن صباهم، ويزوجهم في سنهم القاصر. بينما يكون زواج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و14 عاماً قانوني في إيران، الطفلة التي لا تعرف نفسها و حياتها ووجودها ’يزوجونها من رجل‘، فهذه الممارسات تؤدي إلى الإحباط، فعندما تنجب الأطفال، تفكر فقط في نفسها وعائلتها، ولا تستطيع التفكير في أي شيء آخر.

فهذه الممارسات تعد سياسة متعمدة، فإنهم يعلمون المرء على تعاطي المخدرات وممارسة الدعارة في مرحلة طفولته. فهذه هي السياسة التي تنتهجها الدولة. لهذا السبب يواصل العدو حرب خاصة على كردستان، لكنه كثفها في السنوات الأخيرة ‘‘.

وذكرت بسي أرزينجان كثيراً ما أصبحت حديث الساعة أنه يتم إرسال فرق خاصة لاغتصاب الفتيات، وقالت: ’’توجد أمثلة حية على هذه الممارسات، إننا نطلب من الشابات أن ينظمن أنفسهن ويدركن سياسات الدولة جيداً. فإذا تمكنّ من التحرك بشكل منّظم فسيكنّ بإمكانهن حماية أنفسهن، لكنهن سيتعرضن للخداع في حال بقائهن بمفردهن. لذلك عليهن أن ينظمن أنفسهن على أساس فكر الديمقراطية والحرية وأن يشاركن في الحياة ويقدن المجتمع على هذا النحو. ففي كردستان، مهما أراد النظام مهاجمة الشبيبة، مهما حاول كسر إرادتها، الشبيبة أيضاً شجاعة ولا تستسلم على الفور، بل إنها تنتفض وتصر على النضال. ولأن قسماً منها  كانت سياسيةً و تعرفت على فكر الحرية وفكر القائد أوجلان وحركة المرأة والشهداء، فإنها تستطيع خطو خطوات أقوى. فليفعل العدو ما يشاء، لن يستطيع اجبار الشبيبة على التراجع خطوة واحدة إلى الوراء ‘‘.