منظومة المرأة الكردستانية  : KJKلنصعد النضال بين 3 و 15 من آب (أغسطس )

في الذكرى التاسعة لمجزرة شنكال التي ارتكبت بحق أقدم شعوب الشرق الأوسط الإيزيديين الذين يعتبرون أصل الكرد. نحيي ذكرى أبناء شعبنا الذين استشهدوا في المجزرة وكل شهدائنا في شخص مام زكي و نوجيان و زردشت و بيريفان، الذين قاتلوا بلا هوادة من أجل تحرير شنكال بكل احترام وامتنان. كما نجدد عهدنا بأننا سنعمل من أجل بناء شنكال الديمقراطي باعتباره أعظم تعبير عن التفاني لذكراهم وأننا سنواصل الانتقام لآلاف النساء اللواتي أسرهن داعش.

داعش الرجعي، الذي هو العدو الأكبر للإنسانية، استهدف القيم الإنسانية و حاول تدمير كل ما له صلة بالروحانية. لقد قدم شعبنا في شنكال أقوى تمثيل لهذه الروحانية والقيم الإنسانية في كردستان التي تعتبر فسيفساء ثقافية، ولأنه كشعب يحمي قيمه الأساسية، فقد كانوا هدفًا لهجمات مرتزقة داعش. وحسب تعبير القائد أوجلان، النظام الرأسمالي يقول ” اضربوا النساء أولاً “، و رداً على هذه الإيديولوجية المعادية للمرأة، عمل القائد أوجلان بمبدأ ” تحرير المرأة أولاً “. هذا النهج الذي كشف وعارض عقلية الرجل المهيمنة، تسبب في تعميق العزلة المفروضة على القائد أوجلان أكثر، إلا أن هذا الصوت الذي يصرخ بالحقيقة تمكن من الانتشار في جميع أنحاء العالم.

الإدارة الذاتية و الديمقراطية لشنكال هو الطريق المؤدي لحماية الشعب الشنكالي لنفسه

مرتزقة داعش، أكثر ممثلي الذكورة المهيمنة وحشيةً، اغتصبت آلاف النساء الإيزيديات، اللواتي اعتبرتهن غنائم حرب، وباعتهن في أقفاص كأعظم تعبير عن البربرية في الأسواق. كما لايزال مصير الآلاف من النساء الإيزيديات مجهولاً. وقد أظهرت هذه الهجمات أن السبيل الوحيد لأهالي شنكال، وخاصة النساء الإيزيديات، لحماية أنفسهم هو الإدارة الذاتية و الديمقراطية لشنكال. لقد رد شعبنا الإيزيدي الذي استهدفته الهجمات لأجل القضاء عليه و خاصة النساء الإيزيديات، على هذه المجزرة التي دفعوا ثمنها باهظاً، وعلى رجعية داعش بالتنظيم. شعبنا الإيزيدي الذي واجه 73 فرماناً و مجزرة في التاريخ، بتنظيم نفسه وفق نموذج القائد أوجلان استطاع أن يغير من أن تكون الفرمانات قدراً محتوماً. على هذا الأساس فالنساء الإيزيديات المنظمات لا تقودن، النساء الإيزيديات فحسب ، بل يقودن جميع نساء الشرق الأوسط و على رأسهن النساء العربيات العراقيات، بمقاومتهن وإرادتهن المتطورة.  

كما أُجبرت النساء الأفغانيات على العيش في ظل نفس العقلية الرجعية التي تعيشها حكومة طالبان منذ أغسطس 2021، ابتداءً من حق التعلم والصحة والعمل، سُلب منهن جميع حقوقهن في الحياة، و كأن المراد هو قطع أنفاسهن. هذه المجموعات ليست مجموعات ظهرت بالصدفة، بل هي كإيديولوجية معادية للمرأة و الشعوب تتلقى الدعم من القوى المهيمنة في جميع أنحاء العالم. إن استمرار هجمات نظام حزب العدالة والتنمية الفاشي على شنكال، ودعمه لمرتزقة داعش من كافة النواحي، وعقد طالبان الاجتماعات في اسطنبول واعتراف حزب العدالة والتنمية بها، كل ذلك يكشف عن الروابط العضوية بينهما. إن تطوير مجموعات المرتزقة المسماة بداعش و حزب العدالة والتنمية في شرق الأوسط، وبوكو حرام في البلدان الأفريقية مثل نيجيريا و مالي، وطالبان في أفغانستان، يوضح لنا أن النضال في مواجهة الهجمات الذكورية المهيمنة هذه بطريقة واحدة غير كافية. من الضروري استهداف عقلية الإبادة الجماعية التي أنشأت ضد النساء و الشعوب و القضاء على عقلية داعش. و هذا فقط ممكن من خلال التحول إلى قوة إيديولوجية و دفاع ذاتية منظمة.

على هذا الأساس ، ندعو جميع النساء إلى المقاومة، وبناء نموذج النظام الديمقراطي الأيكولوجي و تحرر المرأة، وتعزيز الدفاع الذاتي للمرأة، كي لا تتعرض أي امرأة في أي مكان من العالم كان فليكن لمثل هذه الإبادة مرة أخرى. بغض النظر عن أسمائهم، داعش أو طالبان أو بوكو حرام، فإن الطريق الذي يفتح باب الحرية و سيقودنا نحن النساء إلى التحرر في أي مكان من العالم كان فليكن يمر من خلال النضال الأيديولوجي والتنظيمي والدفاع الذاتي في مواجهة مجموعات المرتزقة المعادية للمرأة هذه.

ندعو لتصعيد النضال

في هذا الاتجاه، إننا ندعو كل النساء؛ في الفترة ما بين و ابتداءً من 3 أغسطس، ذكرى هجوم مرتزقة داعش على شنكال، و15 أغسطس، الذكرى الثانية لاستيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان، و تحت شعار ” نقف مع النساء الشنكاليات و الأفغانيات في مواجهة الهجمات الذكورية المهيمنة ” إلى تصعيد النضال في مواجهة العقلية الذكورية المهيمنة و هجماتها. يجب أن نتضامن مع جميع النساء اللواتي يعشن تحت هذا الاضطهاد، وخاصة النساء الإيزيديات والأفغانيات، و أن نرفع من وتيرة نشاطنا مع وحدة النساء و نقوي ونكبر تنظيمنا ودفاعنا الذاتي.