بمقاومتنا سنحقق حرية قائدنا

“ندخل العام الخامس والعشرون للمؤامرة الدولية ضد القائد عبدالله اوجلان، وبهذه الذكرى، في البداية نستذكر وبكل تقدير واحترام شهداء‘ لا يمكنكم حجب شمسنا ‘ وجميع رفاقنا الذين استشهدوا في مقاومة زاب وآفاشين ضد سلطات حزب العدالة والتنمية والحركة القومية AKP-MHP الفاشية. 
ندخل العام الخامس والعشرون للمؤامرة الدولية، ولقد أحدث الزلزال كارثة كبيرة في كردستان، حيث فقد عشرات الآلاف من الأشخاص لحياتهم وجرح عشرات الآلاف، نتقدم بالتعازي لعوائل الذين فقدوا حياتهم في هذا الزلزال ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، لقد كشف في كارثة الزلزال هذه الوجه الوحشي الحقيقي للدولة أمام المجتمع وخاصة ضد الكرد، بالرغم أن الدولة مهدت الطريق أمام تطور مثل هذه المجازر بفسادها وانعدام القانون واللامبالاة، حيث لم تتخذ بعد الزلزال تدخلات فورية ومرضية ، وكشفت مرة أخرى عن وجهها الغير المسؤول، القذر والوحشي. 

الدولة التركية ضد الشعب والمرأة

المباني التي شيدتها الدولة بنفسها تم تنظيمها ضد الشعوب والنساء، تم بنائها من أجل حماية وتطوير مصالح عدد من المسؤولين الذكور، تأسست الدولة التركية بشكل خاص على أساس الإقصاء، الإنكار وصهر الشعب الكردي، وفي هذا السياق توجهت الدولة التركية متأخرة إلى الساحات التي حدثت فيها الزلزال، ومنعت تقديم المساعدات من أجل هذه المناطق وهذا الشيء مرتبط بالشخصية القاتلة للدولة التركية. 

لذلك نحيي عموم شعبنا الذين تحركوا في أيام المؤامرة الدولية، نشيد بشعبنا على تقديم المساعدة  لتخطي هذه الكارثة وهو أمر في غاية الأهمية، يجب على شعبنا، وبدون انتظار الدولة بأن يتساعدوا في تأسيس قوتهم وتنظيمها، يجب القيام بأبحاث موسعة وذات تأثير من أجل الضحايا. 

ولقد بيّن قائدنا عبر مؤلفاته كيف لا تبالي سياسات الدولة والقوى السلطوية بحياة الإنسان دون قيمة وجعلت الإنسان والنساء والطبيعة هدفاً لها. 

وسبب تفاقم المؤامرة الدولية هو بسبب نموذج القائد صديق الإنسان، المرأة والطبيعة، ففي مؤلفات القائد فإن تطوير حياة بيئية، ديمقراطية وعادلة للمرأة هي الخط الأساس، ويهدف النموذج إلى أن يعيش شعبنا، المرأة، شعوب المنطقة ومعتقداتها معاً ضمن نموذج الامة الديمقراطية، وقد تم تعريفه على إنه واجب أخلاقي، وجداني وثوري لوضع حد للاستبداد القومي للدولة على المجتمع، والعيش بشكل متساوِ وحر وفي هذا الإطار يجب اتخاذ موقف من أجل المكونات التي تتعرض للقمع، الظلم والاستغلال بشكل يومي. 

وحسب ذلك فإن القرن الواحد والعشرون؛ مثل إمرأة تعيش قرن الحرية، الآن نفهم أكثر كيف تم تطوير أن المؤامرة ضد القائد عبدالله اوجلان، هي في نفس ضد حرية.

أصبحت عمليات، وفعاليات المرأة من أجل الحرية كابوساً للنظام الحداثي، إن نموذج حياة الدولة القومية اتخذ شكل المرأة العبدة على أساس السلطة الذكورية. 

لقد واجه القائد عبدالله أوجلان الأسياسات الاجتماعية التي قامت على العبودية، السلطوية ما بين الرجل والمرأة، وقسمها وطور البديل، والبديل لم يكن فقط من خلال سرد كلمات وتقاربات الشعارات، ففي الممارسة بدأ من نفسه في البداية ونشرها في محيطه، صححها لحظة بلحظة وطورها، وكان هذا الأسلوب الأكثر راديكالية وذا نتيجة.

ومع خط حرية المرأة في فعاليات المرأة اليومية، تطورت المرأة الكردية، شعبنا وشعوب الشرق الأوسط والمرأة كثيراً، وبمجرد أن اكتسبت المرأة المعرفة، الإرادة، الإيمان والمهارات ظهرت قوتها الطبيعية وإمكانتها الإبداعية، في المناطق التي كانت تحرم فيها المرأة، لقد قيل إنها لا تستطيع ان تمنح في القوة والبناء عسكرياً،و سياسياً وفي جميع مناحي المجتمع الحيوية، مع ظهور إبداعات المرأة، تم بناء روح المبادرة والذكاء الطبيعي والمعرفة والإدارة والثقة في  المجتمع، النساء اللواتي تحررن وتطورن أستطعن بأن يصبحن في كافة مجالات الحياة مصدر إلهام للحرية، وفي أساس المؤامرة الدوليةكان إصرار قائدنا على حريتها. 

لذلك تم تطوير المؤامرة ضد قائدنا، وفي الوقت ذاته هو تطوير للمؤامرة ضد خط حرية المرأة ونضالها. 

كما يعرف منذ تأسيس حزب العمال الكردستاني PKK وما بعد، اكتسبنا نحن كنساء كرديات في نضالنا نضال الحرية وتطور بشكل كبير، ليس من أجل حرية المرأة فحسب ، كما ولعبت دوراً كبيراً من أجل حرية المجتمع أيضاً، لعبت لوحدها، وتطورت، كل هذا بفضل القائد والشهداء، لم يبقى خط حرية قائدنا اليوم محدد بالمرأة الكردية فقط، أصبح عالمياً، أصبح اليوم خط حرية قائدنا دلالة الشعب الكردي، الشعوب، مجموعة المعتقدات المختلفة ومن أجل الإنسانية جمعاء، كما وأصبح دلالة للحياة والنضال التي تريد ان تكون حرة على أساس المرأة.

لذلك فإن نضالنا  أي نضال حرية المرأة هزم مؤامرة 15 شباط الدولية في 1999 بالمقاومة والنضال، واستطاع أن يصبح مصدر أمل للشعب، شعوبنا والمرأة.

الحرية الجسدية هدف النصر 

ووفقاً لهذا سيصبح عام 2023 العام الذي ستنتشر فيه أفكار حرية قائدنا والحداثة الديمقراطية أكثر وتقبلها، هدفنا الأساسي هو ضمانة الحرية الجسدية لقائدنا، إذ يعمل ويكافح الملايين من الأشخاص في العالم والشرق الأوسط من أجل الحرية الجسدية لقائدنا، سيكون هذا العام عاماً يجتمع فيه شعبنا، شعوب الشرق الأوسط وجميع أصدقائنا في العالم معاً بقيادة المرأة والنضال أكثر من أجل الحرية الجسدية لقائدنا، وعلى هذا الأساس نواصل الكفاح والنضال من أجل الإنسانية كافة، و العمل كثيراً من أجل الحرية الجسدية لقائدنا والكفاح بفعالية، كما سنصمن الحرية الجسدية لقائدنا بنصالنا ومقاومتنا، سننشر أفكار قائدنا في كافة انحاء العالم. 

تصعيد النضال وتأسيس حياة حرة 

ندعو للوحدة ضمن صفوف الحرية، وتصعيد المقاومة وتأسيس الحياة الحرة، وعلى هذا الأساس سنهزم بكل تأكيد المؤامرة الدولية التي نفذت ضد القائد، المرأة، الشعب وشعوبنا، وسنكسر جدران إمرالي بكفاحنا”.